بحث المشاركون في ورشة العمل التي نظمتها محافظة الأقصر بالتعاون مع نقابة المرشدين السياحيين ومؤسسة صحة الأسرة العالميةFHI وهي منظمة غير ربحية عن حلول عملية للخروج من أزمة الركود السياحي التي تعيشها المحافظة وسبل الجذب المقترحة. وطالبوا بضرورة تطبيق اللامركزية والعمل علي تنويع مصادر الدخل بالأقصر واعتماد خطة تطوير المحافظة واستكمال العمل بها وتنفيذ برامج للتوعية والتدريب والتأهيل للعاملين بالمجال السياحي, مع ضرورة تفعيل دور القانون وتشديد العقوبات ووضع كاميرات مراقبة في جميع المناطق الاثرية مع العمل علي إنشاء قناة فضائية متخصصة في مجال السياحة يكون مقرها الأقصر مع الاهتمام بتسويق الاقصر منفردة اعتمادا علي ما تملك من كنوز أثرية وطبيعية مع التركيز علي السياحة الالكترونية. وقام المشاركون في الورشة التي حملت عنوان معا لسياحة وحياة أفضل في الأقصر بتنفيذ تمارين ذاتية الإدارة باستكشاف الأرضية المشتركة فيما بينهم فيما يتعلق بالسياحة وتحسين سبل العيش في الأقصر, ومن ثم بعد يومين من الاستكشاف والبحث ومشاركة معارفهم وخبراتهم المختلفة وتبادل الآراء ووجهات النظر, توصل المشاركون وبالإجماع الي11 هدفا مشتركا يسعون جميعهم للوصول إليها وتحقيقها بهدف تحسين السياحة وبالتالي المستوي المعيشي لكل من يرتبط ويستفيد من هذا القطاع الهام سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. وأكد محافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين خلال مشاركته بالجلسة الافتتاحية للورشة أن الاقصر في طريقها لوضع إستراتيجية جديدة لتخطيط وتنمية المناطق السياحية وتنويع المجتمع السياحي وتنمية المجتمع المحلي والحفاظ علي البيئة وتشجيع السياحة الخضراء, بجانب العمل علي زيادة عدد الليالي السياحية التي يقضيها السياح في الأقصر. وأشار إلي استئناف العمل بمشروع كشف وإحياء طريق الكباش الفرعوني الذي يربط بين معبدي الكرنك والأقصر بطول2700 متر ويهدف لتحويل الأقصر إلي أكبر متحف مفتوح في العالم, موضحا أن الخطوات النهائية للمشروع في انتظار مشاركة خبراء من منظمة اليونسكو الذين تعطل وصولهم بسبب حظر بعض البلدان سفر مواطنيها إلي مصر. وقال الإعلامي حسين عبد الغني خلال مشاركته في الورشة أنه يطالب بإقامة جمعية لمحبي الأقصر من مثقفي وفناني ومفكري وإعلاميي مصر, لتتولي تلك الجمعية تبني مطالب المدينة وممارسة ضغوط علي الحكومة في العاصمة القاهرة للاستجابة لتلك المطالب من أجل أن تستعيد الأقصر حيويتها ورونقها. بينما قالت الفنانة هند عاكف أن تصوير مشاهد من الأعمال الفنية داخل المناطق الأثرية والتاريخية هو أكبر عامل لجذب السياح, وأن البيروقراطية تعطل تصوير الكثير من الأعمال الفنية المحلية والدولية وسط الآثار المصرية, وهروب كثير من المنتجين الأجانب لتصوير أعمالهم في تونس والمغرب بدلا من مصر, وطالبت الفنانة هند عاكف بتسهيل عملية التصوير داخل المناطق الأثرية, والاقتداء بتركيا التي ارتفع عدد زوارها من السياح بفضل مسلسلاتها التي تعرض لأهم المعالم والمزارات التركية.