ناشد أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ونبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية في نداء مشترك الخميس 10 أكتوبر 2013 الحكومة السورية وجميع الأطراف العسكرية المتحاربة في سوريا الالتزام بالوقف لشامل لإطلاق النار، وجميع أعمال العنف والقتال بكافة أشكالها بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك حقنا لدماء السوريين وللتخفيف من معاناتهم القاسية ولإفساح المجال أمام منظمات الإغاثة للقيام بواجباتها وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمناطق المنكوبة في جميع الأراضي السورية. اعتبر إحسان أوغلو والعربي أن إعلان الالتزام من قبل جميع الأطراف السورية المتحاربة بمثل هذه الهدنة يوفر الفرصة لإطلاق بادرة أمل لجميع أبناء الشعب السوري بتحقيق الوقف الشامل لأعمال القتال والعنف والاستفادة من الجهود والزخم الدولي المتاح حاليا لترتيب انعقاد مؤتمر جنيف 2 والبدء بوضع مسار الأزمة السورية على طريق التسوية السلمية وفقا للإطار الذي تم الاتفاق عليه في جنيف 1 بتاريخ 30 يونيو 2012 باعتبار ذلك هو المخرج الوحيد للخروج من النفق المظلم لهذه الأزمة وبما يحقق تطلعات الشعب السوري. ودعا إحسان أوغلو والعربي جميع الأطراف والقوى الإقليمية والدولية الفاعلة المعنية بمجريات الأزمة السورية إلى دعم هذا النداء المشترك وبذل الجهود المشتركة لحث جميع الأطراف العسكرية والمدنية السورية على الالتزام بإعلان الهدنة والوقف الشامل لإطلاق النار. كما أعربت منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية عن الأمل في أن تستجيب الأطراف السورية المتحاربة لهذا النداء بوقف إطلاق النار خلال هذه المناسبة الدينية المباركة. وفى تصريح خاص للأهرام أكد د. إحسان أوغلو أمين عام التعاون الاسلامى متابعته باهتمام تطورات الملف السوري حيث تقف منظمة التعاون الاسلامى مع تسوية سياسية عادلة حفاظا على وحدة وسلامة أراضي سوريا واتقاء لأي تدهور نحو المجهول حيث أن التعقيد في الأزمة السورية يكمن في تداعياتها على محيطها وترشحيها لأن تكون أزمة إقليمية وقنبلة موقوتة لا تصب في مصلحة أي طرف من الأطراف وقد تبنت المنظمة مواقف مؤيدة لتطلعات السوريين نحو الديمقراطية والحرية واحترام حقوق الإنسان ووحدة أراضيه. وما نزال نعرض تقديم أى مساندة للخروج من الأزمة بأقل الخسائر وكبح التدهور في سوريا نحو الانهيار الكامل.