العبيد والأحرار, الكلمتان الأكثر شيوعا واستخداما في أحاديث وشخبطات الإخوان, خلال مسيراتهم وفعالياتهم الهادفة لشل مفاصل مصر واقتصادها, عقابا لشعبها علي تفريطه في قرة أعينهم الرئيس السابق محمد مرسي. طبعا العبيد في نظرهم, هم من أيدوا30 يونيو وما تلاها من تطورات وتحولات, والعبودية تنسحب علي مؤسسات الدولة, وفي مقدمتها الجيش الذي ساند واستجاب بوطنية لإرادة المصريين, أما الأحرار الشرفاء فهم المؤيدون للإخوان والمؤمنون برجوع مرسي, ويشاركونهم تظاهراتهم ومشاغباتهم ومصادماتهم مع المجتمع. التصنيف الإخواني يستدعي طرح تساؤلات إجبارية ستحدد إجاباتها وبدقة العبد من الحر, ويتصدرها بماذا نصف من كاد يبكي لدي مطالبته أمريكا والدول الأوروبية إرسال جيوشها لغزو المحروسة, من أجل استعادة صولجان السلطة, ومن تعاون ونسق مع جماعات إرهابية كفرت الجميع دون استثناء, وأباح مهاجمة القوات المسلحة والشرطة واستنزاف قواها, والزعم بان الاحتلال الإسرائيلي كان ارحم واحن علي المصري من جيش بلاده؟. وبماذا نصف من لا يوقر ذكري انتصار أكتوبر ويسعي لإفساد المناسبة بتحويلها ليوم عراك وحصار للمنشآت والهيئات الحكومية وإيقاف حركة مترو الانفاق, ومن يقولون إن إبعادهم عن قصر الاتحادية مؤامرة ومحاربة للإسلام, وأنه لابد من إسالة الدماء دفاعا عن الدين الحنيف, ومن لا يتورع عن فعل أي شيء مهما كان منحطا لوقف حال الناس وإشعارهم بأن الخطر يحدق بهم طوال الوقت؟ وكيف نعثر علي تعبيرات لائقة لوصف من لا يراعون ولا يقدرون حرمة وقدسية بيوت العبادة من مساجد وكنائس ويدنسونها ويخربونها, ويشوهون جدران المدن بعبارات خادشة للحياء ونابية يخجل المرء منها, بسبب فحشها وتدني مستواها,, ويبدون استعدادهم للتنازل عن أراضي بلادهم بدون أن يرمش لهم جفن, ويظنون أنهم أرقي وأعلي مقاما من الكل, فهم ملائكة أطهار يحيط بهم شياطين أشرار لا يشغلهم سوي استئصالهم والقضاء عليهم؟ ولنر بعدها من يستحق العبودية ومن يستحق الحرية. لمزيد من مقالات محمد إبراهيم الدسوقي