لقد ضلل زعماء التنظيم الإهابي شريحة من المجتمع وأوهموهم بشعارات كاذبة باسم الدين وأن الموت في الدفاع عما يسمونه الشرعية واجب ديني ومن يموت في سبيله سينال الشهادة التي وعد بها الله عز وجل من يموتون في سبيل الله ووصل الأمر بهؤلاء الزعماء إلي أن أعلنوا بحناجرهم القوية أنهم لن يتركوا الإعتصامات إلا أمواتا وجثثا هامدة, مكافحين ومناضلين فدفعوا بالمغرر بهم والمغيبين بارتكاب أعمال إجرامية أودت بحياة الكثيريين منهم وأرهقوا أرواحا وقتلوا نفوسا حرم الله قتلها.. والرسالة التي أبعثها اليوم وبعد هذه الأحداث المؤلمة أقول لهم: انظروا حولكم وابحثوا عمن حرضوكم فستجدونهم بين مختبئ وهارب ومختف في زي مرأة ولم يكملوا مشوار الأحرار كما كانو يزعمون. وأرجو أن تكون هذه الحقيقة قد وضحت لمن غرر بهم ليعودوا إلي الصف الوطن لإعادة بناء مصر بالجهد والعرق فالبناء لن يتم بالهتافات والشعارات الزائفة الكاذبة وقتل أبناء الوطن بعضهم البعض والإضرابات والاعتصامات التي لا يستفيد منها إلا من يخططون لدمار هذا الوطن الغالي, كما أذكر هؤلاء المغيبين أن هناك من ينفقون المليارات علانية لضرب الوحدة الوطنية التي تؤرقهم ليل نهار ويبذلون كل ما في وسعهم لبث الفرقة والعداوة بين أبناء الوطن الواحد ليحققوا مآربهم التخريبية ولا يكون للمصريين الحق في اتخاذ قراراتهم المصيرية بأنفسهم, فأفيقوا أيها المغيبون المضللون وانصتوا لصوت العقل والضمير والدين الصحيح. يحيي الإبراشي