أكد مصدر فلسطيني أمس أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلتقي وزير الخارجية الأمريكية جون كيري اليوم في العاصمة البريطانية لندن. وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية إن عباس يقوم بزيارة لندن ضمن جولة أوروبية يستهلها بلقاء كيري. وذكر المصدر أنه من المقرر أن يلتقي عباس كلا من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون,والممثل الأعلي للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إلي جانب عدد من المسئولين البريطانيين. وأضاف المصدر أن عباس سيلقي كلمة في البرلمان البريطاني أمام عدد من أعضاء مجلس العموم, إضافة إلي لقاء السفراء العرب المعتمدين لدي المملكة المتحدة. وسيغادر عباس والوفد المرافق له العاصمة البريطانية لندن مساء الأربعاء متوجها إلي العاصمة الفرنسية باريس التي يزورها لعدة ساعات. ومن المقرر أن ينقل عباس إلي كيري والمسئولين الأوروبيين الذين سيجتمع معهم ملاحظات فلسطينية بشأن الجمود الذي يعتري مسار المفاوضات مع إسرائيل التي استؤنفت نهاية شهر يوليو الماضي بعد توقف أكثر من ثلاثة أعوام. ويحتج الفلسطينيون علي رغبة إسرائيل في اقتصار المفاوضات علي ملف الأمن في مرحلتها الأولي مع رفض بحث ملف الحدود علي أساس حدود عام.1967 وفي رام الله, قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات, إنه لا يمكن أن تتواصل مفاوضات السلام مع استمرار الأخيرة في النشاطات الاستيطانية. وقال عريقات إن الحكومة الإسرائيلية تحاول من خلال الإعلانات الاستيطانية منع الفلسطينيين من الوصول إلي مائدة المفاوضات وسوف تستمر في محاولتها وقد تنجح في ذلك إذ لا يمكن الاستمرار في المفاوضات في ظل الاستيطان. وأضاف عريقات أوضحنا هذه المواقف للإدارة الأمريكيةوروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوربي والأشقاء العرب وباقي دول العالم. وشدد عريقات علي أن الحجة الإسرائيلية بأن ما يسمي الكتل الاستيطانية سوف تكون جزءا من إسرائيل في أي حل نهائي, يعتبر عذرا أقبح من ذنب لأن فهذا يعني الإملاءات وليس المفاوضات. واستؤنفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية شهر يوليو الماضي بعد أكثر من ثلاثة أعوام علي توقفها وذلك بفضل وساطة قادها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لعدة أشهر. وبهذا الصدد, حدد عريقات9 أسباب قال إنها حدت بالقيادة الفلسطينية للموافقة علي استئناف المفاوضات أولها حصول القيادة الفلسطينية علي مرجعية خطية تؤكد علي أن مرجعية عملية السلام تتمثل بتحقيق الدولتين علي حدود1967, مع تبادل أراض متفق عليه. وذكر عريقات أن السبب الثاني هو الاتفاق بان جدول الأعمال للمفاوضات يشمل كافة قضايا الوضع النهائي دون استثناء( القدس, الحدود, المستوطنات, اللاجئين, المياه, الأمن, الأسري), والثالث هو نبذ الحلول المرحلية والانتقالية, اما السبب الرابع هو تحديد سقف زمني للمفاوضات6-9 أشهر. وأضاف أن السبب الخامس هو الاتفاق علي الإفراج عن الأسري الذين اعتقلوا قبل نهاية عام1994 علي أربع دفعات, والسادس تأكيد الإدارة الأمريكية أنها تعتبر الاستيطان غير شرعي وأنها سوف تعمل علي الحد من النشاطات الاستيطانية إلي الحد الأقصي. وبين عريقات أن السبب السابع هو صدور توجهات الاتحاد الأوروبي بشأن الاستيطان الإسرائيلي في جميع الأراضي المحتلة والثامن هو دعم الدول العربية بالإجماع لاستئناف المفاوضات, فيما السبب الأخير دعم روسيا والصين واليابان ودول آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية والأمم المتحدة لاستئناف المفاوضات.