قالت مجموعة الدول العشرين الكبري في البيان الختامي للقمة ان الاقتصاد العالمي يتحسن لكن من السابق لأوانه إعلان انتهاء الأزمة في الوقت الذي تواجه فيه الاقتصادات الناشئة تقلبات متزايدة. واعترف زعماء المجموعة- التي تضم الاقتصادات المتقدمة والناشئة الرئيسية وتشكل90 % من اقتصاد العالم وتضم ثلثي سكانه- بالمشكلات التي تواجهها بعض الدول الناشئة لكنهم قالوا: إن ضبط أوضاع تلك الدول يعود إليها بالدرجة الأولي, وسعت مجموعة العشرين لإيجاد أرضية مشتركة حول الاضطرابات التي سببها احتمال قيام الولاياتالمتحدة بتقليص برنامجها للتحفيز النقدي قريبا وهو ما سيخفض تدفقات الدولارات في الاقتصاد العالمي. و تعهد قادة الدول العشرين بإعطاء الأولوية لتوفير وظائف جديدة في بلادهم مع اتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة التهرب الضريبي, وقال القادة إنهم سيتخذون خطوات حاسمة للعودة إلي مسار النمو الاقتصادي المستدام والقوي والمتوازن, بالإضافة إلي توفير فرص العمل, و شدد القادة علي الحاجة لتنسيق السياسات العامة لتعزيز سوق العمل واتفقوا علي ابتكار خطط فردية في بلادهم لتحقيق معدلات توظيف مرتفعة. كما اتفق قادة مجموعة العشرين علي خطة اقترحتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بهدف ضمان سداد الشركات متعددة الجنسية الضرائب في الدول التي تعمل فيها وليس في الملاذات الضريبية, وركز القادة علي تبادل المعلومات بين الحكومات لاستهداف المتهربين من الضرائب مع هدف إقامة نظام دولي لمكافحة التهرب الضريبي بحلول عام.2015 وتوافق البيان الختامي الذي صدر في نهاية القمة التي استمرت يومين بسان بطرسبرج إلي حد بعيد مع البيان الذي أصدره وزراء مالية المجموعة في يوليو الماضي حيث طالب بأن تكون التغييرات التي تدخل علي السياسة النقدية مدروسة بعناية, وأفاد البيان بأن الاستيراتيجيات المالية للأجل المتوسط ستطبق بشكل مرن لتأخذ في الاعتبار الظروف الاقتصادية في المدي القصير بهدف دعم النمو وتوفير فرص العمل.