حالت أحداث العنف والشغب التي شهدتها محافظات مصر ومن بينها محافظة مطروح عقب ثورة30 يونيو دون استمرار تدفق السياحة الخارجية لمنطقة الساحل الشمالي الغربي ومطروح حيث توقفت رحلات الطيران الشارتر المقبلة من إيطاليا مباشرة لمطاري العلمين ومرسي مطروح في17 أغسطس الماضي بعد أن قررت وزارة الخارجية الإيطالية متأثرة بضغوط من الاتحاد الأوروبي اخطار الشركات السياحية الإيطالية بإلغاء رحلاتها السياحية إلي مصر, مما اضطرت معه هذه الشركات إلي إرسال طائرات من روما دون ركاب إلي مطاري العلمين ومطروح لنقل الأفواج السياحية إلي إيطاليا مباشرة. ويقول رئيس مجلس إدارة إحدي الشركات السياحية المالكة لمنتجع سياحي بمطروح إن الموسم السياحي للأفواج الإيطالية كان من المفترض أن يستمر حتي منتصف نوفمبر المقبل, ولكن الأحداث التي مرت بها مصر عجلت بنهاية الموسم هذا العام وفي محاولة لاستعادة الأفواج السياحية مرة أخري إلي مطروح بعد الجهود التي بذلت مع شركات السياحة الإيطالية بعودة تدفق الأفواج السياحية مرة أخري خاصة بعد الانخفاض الكبير في أحداث العنف والشغب في مصر مع الاستعداد لتحمل جزء من تشغيل أولي رحلات الطيران الشارتر إلي مطروح تشجيعا لهم علي سرعة عودة الأفواج السياحية الإيطالية إلي مطروح. وكان عدد الطائرات التي تنقل الأفواج السياحية المقبلة من إيطاليا إلي مطروح والساحل الشمالي قد بلغ خلال شهري يونيو ويوليو حتي منتصف أغسطس الماضي من10 إلي12 طائرة شارتر أسبوعيا, حيث لم تعتذر شركات السياحة الأوروبية عن عدم القدوم إلي مصر عقب ثورة30 يونيو, بل استمرت في إرسال الأفواج السياحية إلي المنتجعات السياحية بالساحل الشمالي الغربي ومرسي مطروح بصورة طبيعية حتي ورود الأخطار من وزارة الخارجية الإيطالية بإلغاء الرحلات. والغريب أن عمليات التسويق الداخلي التي تقوم بها وزارة السياحة ووزارة الطيران المدني للمنتجعات السياحية في مصر تم تركيزها علي شرم الشيخ والغردقة وتناست الساحل الشمالي ومطروح, حيث توجد منتجعات سياحية تم إلغاء أفواجها الخارجية وهي الآن تقوم بمحاولات لجذب السياحة الداخلية إليها بإجراء تخفيض علي أسعارها يصل إلي50% في محاولة جادة لتقليل خسارتها من إلغاء السياحة الخارجية.