أصيبت جميع أوجه الحياة في فنزويلا بالشلل التام بعد انقطاع التيار الكهربائي عن70% من أنحاء البلاد,من بينها العاصمة كاراكاس. وأدي العطل الذي وقع أمس الأول في أحد خطوط التحويل بمحطة جوري الكهرومائية الرئيسية إلي غياب الكهرباء عن نحو14 ولاية من إجمالي23 ولاية في فنزويلا, وإحداث فوضي مرورية عارمة إثر تعطل إشارات المرور وأنظمة تشغيل القطارات وتوقف المترو, لكنه لم يؤثر علي إنتاج البترول في البلاد التي تعتمد علي مولدات منفصلة. وأعلن رئيس البلاد نيكولاس مادورو أنه أمر القوات المسلحة بالمساعدة في التأكد من استتباب الأمن لحين عودة التيار الكهربائي, محملا المسئولية لمن وصفهم ب مخربي المعارضة السياسية الذين اتهمهم بتدبير انقلاب كهربائي.وقال في كلمة بثتها المحطات الاذاعية في فنزويلا أمس الأول, أن ما حدث جزء بسيط من الحرب التي يشنها اليمين المتطرف علي الثورة التي بدأتها الحكومة منذ عهد الرئيس السابق هوجو تشافيز. إلا أن زعيم المعارضة إنريك كابريليس, اعتبر إن انقطاع التيار الكهربي نتاج طبيعي لسياسات الحكومة الفاشلة وتداعي البنية التحتية في فنزويلا. من جانبه, أكد وزير الكهرباء جيسي تشاكون إن التيار الكهربائي يعود تدريجيا, مؤكدا أنهتم رصد العطل, لكن التوربينات تحتاج بعض الوقت كي تعود إلي مستويات التشغيل الطبيعية.