تسبب انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع في فنزويلا في إصابة الحياة بالشلل حيث ترك نحو نصف سكان البلاد دون كهرباء في عدة مناطق من بينها العاصمة كاراكاس. ووفقا لما جاء على هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" فقد أسفر هذا الانقطاع عن فوضى في حركة المرور نظرا لتعطل اشارات المرور، كما أثر سلبا على حركة المواصلات حيث تعطلت انظمة تشغيل القطارات. ويعد انقطاع التيار الكهربائي ظاهرة منتشرة في فنزويلا لكن قلما ما كان يؤثر على العاصمة. واعتذر جيس شاكون وزير الطاقة إلى الشعب الفنزويلي وطالبهم بالتحلي بالهدوء. وتعهدت السلطات باعادة تشغيل الخدمات المتوقفة واعطاء الاولوية لوسائل المواصلات في كاراكاس. واتهم رئيس البلاد نيكولاس مادورو المعارضة بالتسبب في انقطاع الكهرباء. وقال على صفحته على تويتر "يبدو ان المعارضة اليمينية قررت مواصلة خطة الاضراب عن طريق قطع الكهرباء." لكن مراقبين ألقوا باللائمة على سوء ادارة البلاد وعدم توجيه استثمارات كافية لتطوير البنية التحية. ولم يتأثر انتاج النفط من انقطاع التيار الكهربي حيث تعتمد المصافي البترولية على مولدات منفصلة. وبالرغم من أن فنزويلا هي صاحبة أكبر احتياطي من النفط في العالم الا انها تعتمد بنسبة 70 بالمئة على الطاقة الكهرومائية. وفي 2010، أعلن الرئيس الراحل هوغو شافيز "حالة الطوارئ" للتعامل مع مشكلة الطاقة في بلاده.