محاولات مضنية تبذلها مصر علي الصعيدين الدولي والمحلي لاستعادة القطع الأثرية النادرة, التي تم نهبها من داخل متحف ملويبالمنيا, بواسطة جماعات متطرفة يوم الأربعاء الماضي. فعلي الصعيد الدولي, صرح الدكتور محمد سامح, سفير مصر ومندوبها الدائم لدي منظمة اليونسكو, بأنه تم الاتفاق, في اجتماع أخير بالمسئولين داخل المنظمة, علي إدراج قائمة القطع الأثرية المنهوبة بحسب الأوصاف التي أقرتها وزارة الآثار علي الموقع الإلكتروني لليونسكو ضمن القائمة الحمراء التي تتضمن قطعا أثرية يجرم تداولها بالبيع أو بالشراء علي مستوي العالم, وتلزم الدول الأعضاء مصادرة هذه القطع فورا, وعدم السماح بدخولها أو خروجها, لسد الباب أمام أي شخص أو متجر أو صالة عرض أو متحف لحيازتها, حتي لو أثبت أنه اشتراها أو باعها بحسن نية. وعلي الصعيد المحلي, أعلن العميد أحمد عبدالظاهر, رئيس مباحث الآثار, استعادة عشر قطع أثرية أخري من المقتنيات المنهوبة من داخل المتحف, ليصل عدد القطع المستردة حتي الآن إلي12 قطعة بعد أن بدأ بعض مواطني المنيا يعيدون القطع بدءا من أمس الأول استجابة إلي الدعوة التي أطلقها محمد إبراهيم, وزير الآثار, والتي وعد خلالها بصرف مكافأة مالية, وإعفاء من يعيد المسروقات من المساءلة القانونية. وأوضح أحمد شرف, رئيس قطاع المتاحف, أن القطع العشر المستردة عبارة عن تمثال من الحجر الجيري للمعبود تحوت علي هيئة قرد, و3 تماثيل من الفخار, و2 من البرونز للمعبود أوزوريس الأول, وقطعة من الجص عليها نقش للطائر آبيس علي هيئة أبي قردان, وريشة للمعبودة ماعت, و3 أوان فخارية, مشيرا إلي أن القطع جميعها تعود للعصر اليوناني الروماني.