فعل الاخوان كل شيء ولم يفلحوا في أي شيء.. حتي رقصة هارلم تشيك التي رقصها مجموعة من شبابهم وتوسطهم المغير, كانت رفصا وعجنا, هم احترفوا ثلاثة أشياء, صناعة الموت وغزل ونسج الأكاذيب واستقطاب البسطاء. دفعوا الأطفال إلي شم دم الموتي حتي تموت الرحمة في قلوبهم وهم في مرحلة التكوين, وشاب مسلوب الإرادة يصوب مسدسه خلسة ليزهق روح شاب يطل من بلكونة, يقتله دون ان يعرفه, ويواصل طريقه في مظاهرة تخريبية, باحثا عن ضحية جديدة, لاأجد تفسيرا نفسيا ولاعقليا عن سبب كراهيتهم لأبناء وطنهم, حتي( رابعة العدوية) حولوها الي رمز للعنف, بعلامة( الأصابع الأربعة), حذرت زوجة أحد ضباط شرطة السويس, من أن الاخوان يطبعون الأصابع الأربعة باللون الأحمر علي بيوت ضباط الشرطة, وهو تحريض صريح بالقتل, وباللون الازرق علي بيوت المسيحيين, وهو استدعاء لصور الاضطهاد والتمييز العنصري والديني التي كانت سائدة في العصور الوسطي, فترة الحاكم بامرالله, بوضع علامات علي بيوتهم تربصا بهم, ارتبطت باللون الأزرق, بسبب إجبارهم علي ارتداء شيء حول معصم اليد, كان يتسبب في زرقان عظمة الرسغ, تحمل الأقباط حرق كنائسهم, ولم ينجروا إلي فتنة تحرق الوطن, قال الكاتب الكويتي أحمد الجارالله:( تتجلي الصورة المصرية الحقيقية بالموقف البابوي الذي فوت علي الفتنويين الفرصة في شق الصف, فالاعتداء علي بيوت الله, أيا كانت هويتها هو اعتداء علي البشرية جمعاء). بدا الغرب المتشدق بالديمقراطية, فاقدا البصر والبصيرة, لا يميز بين التمثيل بالموتي, في مجزرة كرداسة, وتمثيل دور الموتي في قناة الجزيرة الموتورة من الشعب المصري, نحن نتعرض لحملة ضخمة من الأكاذيب مدفوعة الأجر, علينا ان نتكاتف لإظهار الحقائق للعالم, وللفنانين دور مهم, خاصة سفراء النوايا الحسنة, بالتواصل مع الآخر, لإيضاح الصورة الحقيقية لثورتنا التي يشوهها الإخوان وأنصارهم. لمزيد من مقالات سمير شحاته