من يسكت ويغض الطرف عن كل تلك الجرائم التى يرتكبها الإخوان الآن فهو خائن للوطن ،ومن يتردد لحظة فى الإقرار بضرورة محاسبة قيادات الغدر والخسة و"الندالة" بحجة عدم الإخلال بمبادئ حقوق الإنسان فهو متواطئ ويجب محاسبته هو أيضاً ، فقد مارس هؤلاء الإرهابيين أفظع الجرائم وهو "القتل المعنوى" لشعب بأكلمه وعلى وجه الخصوص مع كل من خالفهم فى الرأى باستخدام أسلوبهم "الرخيص" فى العزل والإقصاء وقطع الأرزاق. لذا فإن المكان الطبيعى لتلك الجماعة "المنحرفة" هى السجون التى منهم من دخلها بالفعل ومنهم من ينتظر دوره الذى هو آت لا محالة .. فلا يوجد على أرض مصر مكاناً يليق بهم سوى تلك المعتقلات التى تربوا فيها واعتادوا عليها والدليل أنهم حينما خرجوا منها فى جمعة الغضب الشهيرة أثناء عملية "الهروب الكبير" لم يصونوا النعمة ولم يحافظوا على المكانة التى وصلوا إليها فارتكبوا كافة أشكال الانحراف الأخلاقى ونسوا أنهم يتعاملون مع دولة فى حجم ومكانة مصر فكانت النتيجة كل هذا "الوحل" الذى أصبح يحيطهم الآن من كل جانب ، وكأنهم قد عز عليهم العيش فى "نظافة" فأصروا على تلويث أيديهم بدماء الأبرياء. لقد ارتكب تنظيم الإخوان الارهابى جرائم بشعة فى حق المجتمع ربما لم يرتكبها أى مستعمر من قبل ، وحتى لو كان الاستعمار قد ظلم وبطش بالشعب المصرى فهو "ليس منا" ولا تربطه بنا سوى مصلحته التى يضعها دائما فوق كل الاعتبارات ، ولكن أن نتعرض لكل هذا الذل على يد من كنا نأكل ونشرب ونعيش معهم على أرض واحدة وتحت سماء واحدة ويربطنا بهم قول "لا اله الا الله" فهم لا يستحقون منا إلا الإقصاء والعزل من حياتنا بالكامل ليس هذا وحسب بل لابد من محاكمتهم محاكمات ثورية عاجلة ووفق الإجراءات الاستثنائية التى تفرضها حالة الطوارئ التى نعيشها الآن..أما عقاب الآخرة فهو أمر لا يعلمه إلا الله.