حطم مجموعة من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي مداخل المنطقة الأزهرية بمنطقة حي الزهور ببورسعيد, بعدما اقتحموها بعد ظهر أمس, اعتراضا منهم علي عملية فض ميداني رابعة العدوية والنهضة بالقوة, حيث قاموا بتحطيم المكاتب الداخلية واللوحات الخارجية. وكان إمام مسجد التوحيد مقر تجمع مؤيدي الرئيس المعزول صباح أمس قد وجه نداء لمؤيدي مرسي بالنزول الفوري إلي الشارع لمناصرة إخوانهم في ميداني رابعة والنهضة والوقوف في وجه قوات الشرطة ومحاربتهم. وهتف إمام المسجد الإخواني حي علي الجهاد.. حي علي الجهاد وتجمع البعض من مؤيدي الرئيس المعزول وكبروا الله أكبر وقام البعض بالاتصال تليفونيا بآخرين لاستدعائهم للحضور إلي محيط مسجد التوحيد. وأكد الإمام والحضور, أن اليوم سيكتب جهاز الشرطة نهايته المأساوية, بعد قيامهم بفض اعتصام ميداني رابعة والنهضة, وإلحاق الأذي بجماعتهم بعد قتل وإصابة العديد من بينهم, مشيرا إلي أن الجهاد ضد رجال الشرطة فرض عين وجب علي كل مسلم. في الوقت الذي قام فيه ما يقرب من50 من العاملين بالترسانة البحرية ببورسعيد والمنتمين للتيار الإسلامي, بتعطيل العمل داخل الترسانة إعتراضا منهم علي فض اعتصام رابعة العدوية وميدان النهضة أمام جامعة القاهرة, وقاموا بترديد الهتافات ضد الجيش والشرطة, متهمينهم بقتل مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي, وهدد المتظاهرين باستخدام العنف ضد الشرطة والجيش إذا ما أوقفوا عمليات فض الميادين. ومن جانبها كثفت قوات الجيش والشرطة بالمحافظة وجودها من خلال كمائن التفتيش بالطرق السريعة التي تربط المحافظة مع المحافظات المجاورة بالإسماعيلية ودمياط والعريش, وذلك منذ بدء عمليات فض اعتصامي النهضة ورابعة صباح أمس. قامت قوات الجيش والشرطة بالوجود بكثافة عن طريق كمائن التفتيش بمداخل بورسعيد الجنوبية والغربية والشرقية, إلي جانب خطة وجودها لتأمين المنشآت الحيوية وعلي رأسها الممر الملاحي لقناة السويس, والبنوك, وجميع الأقسام الشرطية ومديرية الأمن, كما وجدت قوات حرس الحدود بمعدية شرق بورسعيد. وأضاف أنه تم تشديد الإجراءات الأمنية علي طول المجري الملاحي لقناة السويس والمعابر التي تربط بين ضفتي القناة وتؤدي إلي سيناء, إلي جانب تأمين مرفق المعديات ما بين ضفتي بورسعيد وبورفؤاد ومعديات شرق بورسعيد. وكانت مداخل ومخارج المحافظة قد شهدت إجراءات تفتيشية مشددة خوفا من تسرب عناصر مخربة, وتشير الخطط إلي أن الاجراءات التعزيزية تشمل نشر دبابات عسكرية ومدرعات للشرطة وعناصر الأفراد العسكرية والأمنية لفحص هوية المترددين علي المدينة.