في ظل التطورات السياسية التي تشهدها ليبيا, قبل رئيس الوزراء الدكتور علي زيدان استقالة نائب رئيس الوزراء الليبي الدكتور عوض البرعصي من منصبه التي قدمها أمس الأول بمدينة بنغازي. وأوضح البرعصي- في بيان استقالة له- أنه واجه صعوبات وتحديات تمثلت في انعدام الصلاحيات الممنوحة لنواب رئيس الحكومة الأمر الذي أدي بحسب قوله إلي عرقلة كافة الجهود التي بذلت لمعالجة استحقاقات الحكومة ومسئوليتها تجاه تفاقم الوضع الأمني في بنغازي علي وجه خاص وليبيا بشكل عام. وقد اتفق وكيل وزارة الحكم المحلي صالح الحاسي مع ما ذكره البرعصي الذي قدم استقالته إلي غياب الصلاحيات والمركزية, وأكد سعي الحكومة لتطبيق مركزية الحكم موضحا أن العملية تتطلب وقتا أطول. فيما رأي الكاتب والناشط السياسي عبد الوهاب بسيكري أن استقالة البرعصي كانت متوقعة كون رئيس الحكومة علي زيدان لم يف بالوعود التي قدمها أمام المؤتمر الوطني متوقعا المزيد من الاستقالات حال استمراره في تجاهل صلاحيات نوابه ووزراء حكومته. من جانبه, تساءل رئيس كتلة الوفاء للشهداء بالمؤتمر الوطني محمد عماري عن الصلاحيات الممنوحة لباقي الوزراء من قبل رئيس الوزراء. من جانبها, تراجعت وزيرة الشئون الإجتماعية الليبية كاملة المزيني عن إستقالتها التي أعلنتها في نهاية شهر يوليو الماضي لدعم الحكومة الليبية برئاسة الدكتور علي زيدان. وقالت الوزيرة الليبية- في بيان صحفي لها أمس- إنه نزولا لرغبة شريحة المعاقين والمتقاعدين وذوي الاحتياجات الخاصة في ليبيا, والذين يمثلون نسبة كبيرة من شرائح المجتمع والمشمولين برعاية الوزارة, وتقديرا لما تمر به ليبيا حاليا, ولأن مصلحة البلاد فوق الجميع, فإنها وجدت نفسها أمام مسئولية كبيرة تجاه هذه الشرائح ووقوفا معها. من ناحية أخري, أعربت وزارة الداخلية الليبية عن أسفها لواقعة إغلاق مكتب الخطوط الجوية القطرية بمطار طرابلس الدولي بالقوة من قبل مجموعة ليبية مجمهولة..موضحا أنهم لايمثلون إلا أنفسهم.