علي الرغم من الجهود التي بذلت خلال الفترة الاخيرة للسيطرة علي الأزمات المتكررة والشكاوي المستمرة من نقص المواد البترولية بالأسواق وذلك بالتنسيق بين القوات المسلحة والداخلية لمنع عمليات السطو علي الناقلات أو التلاعب في منافذ التوزيع, إلا ان الشكوي مازالت مستمرة, وذلك نتيجة لاستمرار عمليات التهريب والتخزين والتي تحقق ارباحا طائلة للمتلاعبين, واخر عمليات التهريب التي تم ضبطها أخيرا مائة شاحنة كونتينر محملة بالبنزين مهربة الي تركيا من خلال ميناء الاسكندرية باعتبارها مذيبات صناعية. المهندس هاني ضاحي الرئيس التنفيذي لهيئة البترول يكشف الكثير من الحقائق حول الظاهر السلبية التي تشهدها الاسواق والجهود المبذولة لمواجهتها, مشيرا الي انه بعد الشكاوي المتعددة من نقص البنزين والسولار بالأسواق رغم كفاية الكميات التي يتم ضخها للاستهلاك, فقد تقرر زيادة كميات البنزين بنسبة10% لتصل لنحو14,5 الف طن بزيادة قدرها1500 طن يوميا كذلك زيادة كميات السولار بنحو5% لتصل الي37,5 الف طن مقارنة بنحو36 الف طن كانت تطرح خلال نفس الفترة من العام الماضي, وذلك للقضاء علي اي شائعات مغرضة تستهدف زعزعة امن واستقرار البلاد من ان هناك نقصا في المنتجات البترولية, مؤكدا حرص هيئة البترول علي توفير جميع المنتجات البترولية باسعارها الطبيعية رغم الظروف التي قد تواجه الهيئة في بعض الاوقات. ويقول إن من المشاكل التي يعاني منها قطاع البترول انتشار ظاهرة الجراكن بمعني اتجاه البعض لتخزين البنزين باستخدام عبوات الجراكن حتي اصبحت مصدر رزق للكثيرين من خلال بيعها في السوق السوداء.واشار الي اننا ننتج اكثر من94% من إجمالي استهلاكنا من البنزين, وان مصر البلد الوحيد في العالم التي مازالت تنتج بنزين80 وذلك مراعاة لظروف المواطنين. وبالنسبة للسولار فيبلغ اإجمالي انتاج مصر منه نحو9 ملايين طن سنويا ونستورد ما بين3,5 و4 ملايين طن للوفاء باحتياجات الاسواق, وناشد ضاحي المواطنين عدم تخزين المنتجات البترولية خاصة انها متوافرة ويتم توزيعها بشكل منتظم يوميا من خلال2800 محطة وقود علي مستوي الجمهورية يمتلك منها قطاع البترول400 محطة والباقي للقطاع الخاص.