أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن بلاده ستواصل دعمها للمساعي المبذولة لإحياء مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لبحث جميع قضايا الوضع النهائي وصولا إلي إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة علي التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدسالشرقية استنادا إلي حل الدولتين ومبادرة السلام العربية. وأشار الملك عبد الله الثاني إلي أهمية الدور الأمريكي والجهود التي يبذلها وزير الخارجية الامريكي جون كيري لتحقيق تقدم في العملية السلمية, جاء ذلك خلال لقائه أمس مع وفد من مجلس النواب الأمريكي يزور الأردن حاليا حيث جري بحث العلاقات الثنائية وجهود تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وتطورات الأزمة السورية. ومن ناحية أخري أكد الملك عبدالله الثاني دعم الأردن لإرادة المصريين والحفاظ علي أمن واستقرار مصر والنهوض بدورها الريادي علي الصعيدين العربي والإقليمي. وحول تداعيات الأزمة السورية, أعرب العاهل الأردني عن القلق حيال تطورات الوضع في سوريا, مشددا علي ضرورة وقف العنف والتوصل إلي حل سياسي شامل للأزمة بما يحقن الدماء ويحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا. وبدورهم, أشاد أعضاء الوفد الأمريكي بدور العاهل الأردني في دعم جهود تحقيق السلام في المنطقة وقيادته لعملية الإصلاح في المملكة, مؤكدين حرصهم علي دعم علاقات التعاون بين البلدين. كما بحث مع وفد مجلس العلاقات العربية الدولية برئاسة محمد جاسم الصقر عدد من الملفات الإقليمية خصوصا تطورات جهود إحياء مفاوضات السلام ومستجدات الأزمة السورية. ومن جانبه أشاد الصقر وأعضاء الوفد الذي ضم رئيس الوزراء اللبناني السابق فؤاد السنيورة وأمين عام جامعة الدول العربية السابق عمرو موسي ورئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي بالجهود التي يبذلها الملك لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة والدور الذي يقوم به في دعم القضايا العربية والإسلامية. كما أشادوا بالجهود الكبيرة التي يبذلها الأردن لمواصلة تقديم الخدمات الإغاثية للاجئين السوريين, مؤكدين ضرورة دعم المملكة في هذا المجال.