لقي77 شخصا علي الأقل مصرعهم أمس وأصيب عشرات آخرون إثر خروج قطار ركاب عن قضبانه في سانتياجو دو كومبوستولا شمال غربي إسبانيا, متسببا في انقلاب عدد من العربات وتكدسها الواحدة فوق الأخري في مشهد وصف ب' المريع'. وذكر ألبرتو نونيث فيخو, رئيس حكومة جاليثيا لإذاعة كادينا أمس, أن حصيلة القتلي لا تقل عن77 قتيلا, بينما بلغ عدد الجرحي نحو200 مصاب حتي الآن, واصفا موقع الحادث ب' المريع', حيث ان'هناك عربة ممزقة والجثث منتشرة علي السكة'. وذكر مسئول للإذاعة الإسبانية' أن القطار خرج بصورة عنيفة جدا عن سكته, ليس لدينا حتي الآن أي دليل علي أن الأمر ناجم عن أي شيء' غير أن يكون حادثا, مستبعدا في الظاهر فرضية الهجوم. وقد بينت أولي الصور التي عرضها التليفزيون4 عربات منقلبة علي السكة يتصاعد منها الدخان, وقد تحطمت إحداها تماما. ولم تعرف بعد أسباب الحادث الذي وقع أثناء قيام القطار برحلة بين مدريد والفيرول في جاليثيا في نحو التاسعة مساء أمس الأول, والذي كان يقل238 راكبا علي متنه, وذلك وفقا لما ذكرته شركة السكة الحديد الاسبانية في هذا الصدد. وعلي صعيد متصل, ذكر شاهد للإذاعة الأسبانية أن' القطار انقلب عند منعطف ثم انقلب عدة مرات وتكومت العربات ال31 الواحدة فوق الأخري'. ووقع الحادث عشية عيد سانتياجو وهو عيد تقليدي في منطقة جاليثيا, مما دفع الحكومة المحلية إلي إلغاء كل الاحتفالات المقررة بهذه المناسبة. وفي محاولة لتدراك تبعات الموقف, هرعت سيارات الإسعاف بسرعة إلي مكان الحادث, مطلقة صفاراتها, وعمل المسعفون في سباق مع الوقت لإجلاء أكبر عدد من الجرحي ومع هبوط الليل, امتلأت كل الشوارع المجاورة بسيارات الإسعاف في حين كان المنقذون يعملون بكد علي السكك. وقالت ماريا باردو, المتحدث باسم بلدية سانتياجو إنه تم حجز مبني لتقديم المساعدة للعائلات, مضيفة' أن هناك أخصائيين نفسيين تم استدعاؤهم لمساعدتهم وسيتم تزويدهم بالمعلومات'. وعلي الصعيد الرسمي, كتب رئيس الوزراء الأسباني ماريانو راخوي, وهو من جاليثيا في رسالة علي تويتر' أود أن أعرب عن تعاطفي وتضامني مع ضحايا حادث القطار المريع في سانتياجو', كما توجه إلي مكان الحادث صباح أمس للوقوف علي حقيقة الموقف.