تعد زكاة الفطر من الشعائر الدينية التي ترتبط بشهر رمضان الكريم, وهي واجبة علي كل فرد من أفراد المسلمين صغيرا كان أم كبيرا, ذكرا أم أنثي, مادام ملك ما يزيد عن قوته وقوت عياله يوما وليلة, وتجب عليه عن نفسه, وعمن تلزمه نفقته كزوجة وأبنائه ووالديه, فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:( فرض رسول الله صلي الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعا من تمر أو صاعا من شعير علي العبد والحر والذكر والأنثي والصغير والكبير من المسلمين), يقول د. محمد منصور رئيس قسم الشريعة بحقوق بنها, شرعت زكاة الفطر في شعبان في السنة الثانية من الهجرة النبوية لتكون طهرة للصائم مما عسي أن يكون وقع فيه من اللغو والرفث والخروج عن آداب الصيام, ولتكون عونا للفقراء والمعوزين, فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال( فرض رسول الله صلي الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات). اتفق الفقهاء علي أن زكاة الفطر تجب في آخر رمضان من غروب الشمس ليلة الفطر إلي صلاة العيد, وأجاز بعض الفقهاء إخراجها قبل العيد بيومين استنادا إلي فعل الصحابي الجليل عبد الله بن عمر والصاع الواجب إخراجه يساوي الآن2.5 كيلو جرام أو يزيد قليلا.