أشعل أهالي منطقة المكس بالإسكندرية النيران في شركة الأسمنت البورتلاندي التي التهمت أربع وحدات رئيسية من مباني الشركة بعد تظاهر أهالي المنطقة وقطع طريق المكس المؤدي إلي الطريق الصحراوي. , وذلك لتضررهم من وجود شركة الأسمنت وسط مساكنهم وتطاير غبار الأسمنت إلي منازلهم مما يحدث تلوثا خطيرا يسبب لهم مشكلات صحية, وقد أحدث المتظاهرون تلفيات جسيمة بالشركة ومكوناتها من المعدات والمكاتب الإدارية والمستندات, وقد انتقل فريق من النيابة العامة إلي موقع الشركة بإشراف المستشار سعيد عبدالمحسن المحامي العام الأول لنيابات الإسكندرية. وكان أكثر من500 شخص من الأهالي قد تظاهروا أمام شركة الإسكندرية للأسمنت البورتلاندي احتجاجا علي وجود مقر الشركة ومصانعها في المنطقة السكنية بوادي القمر, وطالبوا بنقلها خارج الكتلة السكنية علي غرار ما طالب به أهالي دمياط بنقل مصنع آجريوم ثم قطعوا طريق المكس المؤدي إلي طريق الإسكندرية الصحراوي ليلة أمس الأول أمام حركة السيارات التي تكدست علي الطريق, وقام بعض المتظاهرين باقتحام مبني الشركة وأحدثوا به تلفيات جسيمة من تحطيم للأثاث والمكاتب واتلاف الملفات والمستندات الخاصة بالشركة, كما اشعلوا النيران في بعض وحداتها حيث أتت النيران علي أربع وحدات رئيسية والتهمت المبني الإداري الرئيسي لمجلس إدارة الشركة ومبني المعامل المركزية ومبني الشئون الإدارية, ومبني الأرشيف الذي يضم الملفات والمستندات الرسمية الخاصة بالشركة وكل الأوراق الخاصة بترخيص المصنع وواصلوا عمليات التخريب بأحداث تلفيات داخل مسجد الشركة وقاعة الاجتماعات ومكتب رئيس مجلس الإدارة ومكاتب مديري الشركة واستمرت عمليات الحرق والإتلاف حتي ساعة متأخرة من ليلة أمس الأول حتي تمت السيطرة عليها, وانتقل فريق من النيابة فجرا بقيادة المستشار إبراهيم الهلباوي المحامي العام لنيابات غرب الإسكندرية, وقد قررت النيابة طلب تحريات الشرطة حول الأحداث وتحديد الأشخاص مرتكبي الإتلاف وحرق المصنع وضبطهم وما بحوزتهم من أدوات حارقة, كما أمرت النيابة بانتداب خبراء الإدلة الجنائية لتحديد بداية ونهاية الحريق والمتسبب فيه, كما أمرت النيابة بانتداب خبراء من الإذاعة والتليفزيون بالمشاركة مع إدارة البحث الجنائي لتفريغ كاميرات المراقبة المثبتة في مداخل ومخارج الشركة للتعرف علي الأشخاص المتهمين, وكانت منطقة وادي القمر قد شهدت أعمال عنف من أكثر من خمسمائة متظاهر أمام الشركة بمنطقة وادي القمر, وقاموا بقطع الطريق أمام الشركة مطالبين بإغلاقها ونقلها إلي مكان بعيد عن أماكن سكنهم, وقد انتقل اللواء خالد غرابة مدير أمن الإسكندرية وقيادات أمن المديرية والعميد إبراهيم عبدالعاطي مأمور قسم الدخيلة, وتم إبداء النصح للمتظاهرين بالعدول عن التظاهرات وعدم إتلاف محتويات الشركة واللجوء إلي الطرق القانونية لتنفيذ مطالبهم. أشرف اللواء مدحت قريطم, مدير إدارة المرور بالإسكندرية, علي عمل محاور مرورية بديلة للطريق الرئيسي الذي قام المتظاهرون بقطعه أمام السيارات المتجهة إلي الطريق الصحراوي وإلي مناطق الإسكندرية المختلفة. انتداب خبراء البيئة لدراسة تأثيرات المصنع الإسكندرية عصام علي رفعت وسامي خير الله: أعلن محافظ الاسكندرية الدكتور اسامة الفولي ان احداث مصنع الاسمنت بدأت بعد تشغيل جزء من خطوطه عقب قرار ايقاف العمل به لمدة اسبوعين انتهت في25 ديسمبر الماضي لدراسة المشكلة, وقال إن رئيس جهاز شئون البيئة حضر إلي موقع المصنع ومعه فريق بحث بدراسة الموقف البيئي للمصنع خلال تشغيل خط التعبئة الذي يعمل حاليا, وأكد المحافظ انه تم تشكيل لجنة موازية من خبراء البيئة بجامعة الاسكندرية برئاسة عميد كلية العلوم وعدد من المتخصصين في البيئة والصحة العامة والامراض الصدرية واساتذة القانون لبحث الوضع البيئي والقانوني للمصنع ووضع تقريرها خلال اسبوع وأكد الدكتور محافظ الاسكندرية ان مصر تحترم العقود والاتفاقات الدولية والمستثمرين الأجانب وتحافظ علي حقوقهم, مشيرا إلي ان مصر ايضا تحترم صحة المواطن المصري وتعتبرها خطا احمر لا تقبل الإضرار به.