انفجرت سيارة مفخخة في موقف أحد أكبر المساجد في منطقة الرفاع الغربي جنوب العاصمة البحرينية المنامة, فيما كان المصلون يؤدون صلاة التراويح ولم يسفر الحادث الارهابي عن اصابات بشرية إلا أنه شكل مؤشرا جديدا علي تطور نوعي في استهداف موقع هذا المسجد الذي يحمل اسم أمير البحرين الراحل الشيخ عيسي بن سلمان آل خليفة ويقع بالقرب من مقار ومنازل لأفراد من العائلة الحاكمة في البحرين. وقال مسئولون أمنيون إن هذا العمل الإرهابي الذي وقع مساء أمس الأول ناجم عن تفجير سيارة بواسطة اسطوانة غاز, يأتي ذلك في الوقت الذي قام إرهابيون بإشعال النار وتفجير اسطوانتي غاز بمبني شركة عقارية في منطقة البديع شمال المنامة صباح أمس مما أدي إلي تضرر معظم مكاتب الشركة, كما تعرض احد أبراج شركات الاتصالات لعمل تخريبي تسبب في انقطاع الخدمة لمدة قصيرة. وقد أثار الحادث ردود فعل غاضبة علي المستويين الرسمي والشعبي حيث وجه عاهل البحرين الملك حمد بن عيسي آل خليفة بيانا بثه تليفزيون البحرين في ساعة مبكرة من صباح أمس أدان فيه الحادث, وقال إن أهل البحرين طفح بهم الكيل ونفد صبرهم علي تلك الاعمال التي لا تمت لأهل البحرين وأخلاقهم بصلة. وأمر الملك الأجهزة الأمنية بتطبيق القانون علي من نفذ وحرض علانية علي هذا العمل الارهابي قاصدا إزهاق ارواح المصلين وقال إنهم لم يراعوا حرمات شهر رمضان, كما أدان رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان وولي العهد الأمير سلمان بن حمد الحادث, وأكدا أنه لن يتم السكوت عن العنف والإرهاب, وأن علي القيادات التي تلزم الصمت عن هذه المظاهر أن تتحمل مسؤوليتها. وأعلنت ما تسمي بسرايا الأشتر عبر تويتير مسئوليتها عن تفجير السيارة.