كان الاعتقاد بأن أعمال التعديات علي الأراضي الزراعية سوف تقل حدتها بعد ثورة52 يناير الا أن واقع الأمور يشير الي عكس ذلك في محافظة الشرقية حيث كشرت حيتان الأراضي عن انيابها فالتهمت مساحات شاسعة من أجود الأراضي الزراعية. هناك مستغلون انشغال الأجهزة الأمنية بالانتخابات حتي وصلت هذه المساحات المتعدي عليها الي1396فدانا. وقد كانت هذه التعديات سببا في المشاجرات الساخنة التي شهدتها جلسة المجلس التنفيذي لمحافظة الشرقية والتي رصدنا فيها مشادات كلامية وارتفاع الأصوات بين المهندس حمدي عاصي وكيل أول وزارة الزراعة والعميد ممدوح طه رئيس مركز ومدينة الزقازيق حينما استعرض وكيل الزراعة موقف مراكز المحافظة من التعدي علي الأراضي الزراعية وأن التعديات علي الرقعة الزراعية زادت بشكل خطير عقب ثورة52 يناير فقد بدأت مرحلة جس النبض اثناء قيام الثورة من خلال501 حالة علي امتداد20 فدانا ثم تزايد ايقاعها بشدة في فبراير6842حالة علي مساحة354 فدانا ثم انحسرت قليلا لتزداد مرة أخري حيث وقعت في نوفمبر3317حالة علي مساحة051 فدانا وذلك نتيجة لحالة الانفلات الأمني التي شهدتها البلاد. وأضاف وكيل الزراعة أنه صدر لتلك التعديات8569 قرار ازالة الا أن ماتمت ازالته من هذه الحالات بلغ913 حالة فقط بمساحة91 فدانا ويعتبر مركز الزقازيق الأول في حجم التعديات حيث وصلت الي3 آلاف و919 حالة تعد علي مساحة961 فدانا من أجود الأراضي الزراعية بالمحافظة, لافتا الي أن ماتمت ازالته19 حالة باجمالي فدان و10قراريط واتهم وكيل الزراعة الوحدات المحلية بالتباطؤ في تحرير المحاضر واصدار قرارات ازالة فورية!! احتد رئيس مجلس مدينة الزقازيق معترضا علي كلام وكيل الوزارة وتحولت الي مشاجرة كلامية وقال رئيس مجلس المدينة اننا قمنا بازالة400 حالة مشيرا الي أن المسئولية تقع علي عاتق الزراعة لعدم قيامها بتحرير محاضر تبوير وتدخل الدكتور عزازي علي عزازي محافظ الشرقية. وقال إن المحافظة لن تنتظر دورة ورقية لازالة المخالفة والتي يستغلها المخالف في التعدي علي الأراضي الزراعية مشددا علي رؤساء المراكز بضرورة الازالة الفورية بدون صدور قرارات ازالة. وأضاف أن موظف الزراعة هو المبلغ صاحب البلاغ والمسئول الأول عن ازالته ومعه الأجهزة المحلية. واضاف أنه سوف تصدر قرارات فورية بنقل ومحاسبة كل من يتباطأ أو يتراخي في الحفاظ علي الأراضي الزراعية. وبالرغم من ذلك تتفاقم التعديات بأرقام مخيفة لانجدها بأي محافظة أخري.
