أوفد قداسة البابا شنودة الثالث, بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية, الأنبا يوأنس, الأسقف العام, لإقامة قداس خاص لتأبين ضحايا حادث الاعتداء علي كنيسة القديسين في الذكري السنوية الأولي للجريمة التي راح ضحيتها24 مصريا وأصيب نحو90 آخرين. وأكد الأنبا يوأنس في عظته أن أرواح الضحايا كانت بمثابة الشرارة الأولي التي اشعلت غضب المصريين, ومهدت لثورة25 يناير, وأن دماء الضحايا روت شجرة الكنيسة. وطالب جوزيف ملاك محامي الكنيسة وأسر الضحايا, بضرورة ضم مصابي القديسين إلي صندوق رعاية شهداء الثورة, كما استعجل التحقيقات التي مازالت مستمرة منذ عام دون الوصول إلي الجاني والمسئول عن الحادث الأليم. وشدد المستشار محمود الخضيري علي ضرورة القصاص العادل لأرواح الضحايا, بالكشف عن مرتكب الحادث الإجرامي البشع. شارك في قداس التأبين الذي أقيم بدير ماريمينا العجايبي بالإسكندرية الفريق أحمد شفيق مرشح الرئاسة المحتمل, والدكتور أسامة الفولي محافظ الإسكندرية, وأعضاء من المجمع المقدس, وأعضاء مجمع كهنة الإسكندرية, وعدد من نواب مجلس الشعب. وفي سياق متصل أعدت مديرية أمن الإسكندرية خطة أمنية شاملة لتأمين دور العبادة والكنائس والمتنزهات العامة, وتكثيف الخدمات الشرطية علي الملاهي وأماكن التجمعات. وقد انتشرت قوات من الجيش والشرطة وعدد من الشباب المسلمين حول جميع الكنائس بالقاهرة والإسكندرية والمحافظات لتأمين الصلوات الخاصة بالاحتفال ببداية عام ميلادي جديد. كما شاركت بعض الائتلافات ومنظمات المجتمع المدني في تأمين الكنائس بالوجود أمامها ومشاركة الأقباط احتفالاتهم وتقديم التهنئة لهم.