في إطار الجهود الحثيثة التي تقوم بها وزارة الخارجية وسفاراتها في الخارج لشرح الموقف في مصر, وفي إطار الاتصالات المكثفة لشرح طبيعة التطورات الجارية في مصر واستحقاقات المرحلة المقبلة. قام السفير محمد توفيق سفير مصر في واشنطن بنشاط مكثف للتواصل مع دوائر صنع القرار الأمريكية من خلال عقد سلسلة من اللقاءات مع قيادات وأعضاء الكونجرس الأمريكي بمجلسيه من ديمقراطيين وجمهوريين, بالإضافة إلي التواصل مع مراكز الأبحاث والفكر والمنظمات غير الحكومية المهتمة بالشأن المصري والشرق الأوسط, فضلا عن إجراء لقاءات مع الدوائر الإعلامية الأمريكية لتصحيح مفاهيمها المغلوطة حول حقيقة التطورات التي شهدتها مصر والتي نبعت في الأساس من رغبة شعبية جارفة قادها الشباب لتصحيح مسار الثورة. كما قام السفير محمد مصطفي كمال, السفير المصري في باريس, بالالتقاء بعدد من المسئولين الفرنسيين, حيث التقي بكل من رئيسة لجنة العلاقات الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية والمنتمية إلي الحزب الاشتراكي الحاكم بمقر البرلمان الفرنسي, والمستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي بقصر الإليزيه, بالإضافة إلي مدير إدارة الشرق الأوسط بالخارجية الفرنسية, وذلك لعرض الحالة المصرية والتأكيد علي أن ما جري في مصر هي ثورة شعبية كبري انحازت لها القوات المسلحة كعهدها دائما وهي تأتي لاستكمال الثورة المصرية الأولي في الخامس والعشرين من يناير2011 وتؤيدها جميع التيارات السياسية والمجتمعية التي وقفت إلي جانب صوت الجماهير المصرية في كافة أنحاء الوطن. وعلي الصعيد متعدد الأطراف, التقي السفير المصري بسكرتير عام المنظمة الدولية للفرانكفونية, الرئيس السنغالي الأسبق عبده ضيوف, لشرح أبعاد الموقف وتأكيد استعداد مصر الدائم للتعاون مع المنظمة والمجتمع الدولي ككل. كما استقبل السفير محمد مصطفي كمال بالسفارة المصرية ممثلي عدد من الصحف والمحطات التلفزيونية والإذاعية ووكالات الأنباء الفرنسية لشرح حقيقة الأوضاع في مصر وعرض أبرز خطوات المرحلة الانتقالية بحسب ما وردت بالإعلان الدستوري. كما عقد السفير الدكتور أشرف محسن سفير مصر بالمجر عدة لقاءات بالرموز السياسية المجرية ومن بينها رئيس وأعضاء بالبرلمان المجري( لجنة الشئون الخارجية) ومتخصصين في مراكز الأبحاث السياسية وكبار الكتاب والصحفيين في المجر لشرح حقيقة الأوضاع الداخلية الراهنة التي تمر بها البلاد. وأوضح السفير أن القوات المسلحة تحمي جميع طوائف الشعب ولا تستخدم العنف ضد المدنيين ولا تنحاز لأي فصيل سياسي وتنتمي للشعب المصري بكافة أطيافه, وأشار إلي أن القوات المسلحة المصرية أكدت مرارا وتكرارا عدم تعرضها للتظاهرات السلمية وأنها ستتعامل بحسم مع العنف والإرهاب. وقام السفير بتزويد الصحفيين بالمقاطع التلفزيونية والتي توضح أن الجيش المصري لم يستخدم السلاح إلا للدفاع عن المدنيين وأفراد القوات المسلحة من هجمات إرهابية مسلحة استهدفت منشآت عامة وعسكرية, حيث أعرب الصحفيون وأعضاء البرلمان بعد مشاهدتهم للمقاطع التلفزيونية عن قناعتهم بأن ما حدث فجر الاثنين هو محاولة لبث الفتنة بين الشعب والجيش. ومن ناحية أخري وجه التحالف الاستراتيجي المصري الأمريكي وهي منظمة غير حكومية مسجلة بالولايات المتحدة للرئيس الأمريكي باراك أوباما خطابا بشأن المشهد السياسي المصري, أكد فيه علي أن ما تشهده مصر في الوقت الراهن هو قيام أبنائها بإعادة تصحيح مسار ثورة25 يناير علي خلفية فشل رئيس الجمهورية السابق وحكومته في تحقيق أهدافها, كما أكد الخطاب علي أن ما شهدته مصر ليس إنقلابا وإنما ثورة جديدة للشعب المصري.