هل تعلمون أن لزعيم أفريقيا الملهم قصة حب فاشلة حدثت قبل14 عاما تقريبا؟ ربما لا يعلم معظم القراء الجوانب الخفية من حياة هذا المناضل الأسطوري وحبه للنساء رغم تقدم عمره وتعلق الكثير من النساء به أيضا., فقبل أن يتزوج من جراسا ماشيل في عيد ميلاده ال80 تقدم نيلسون مانديلا إلي إحدي الناشطات السياسيات في جنوب أفريقيا ورفيقة الكفاح ضد العنصرية لسنوات طويلة وصديقة قديمة, وهي أمينة كاشاليا, لكنها كانت المرأة الوحيدة التي رفضته! وأمينة التي توفيت فجأة في31 يناير من العام الحالي عن82عاما تناولت علي نطاق واسع علاقتها التي استمرت عقود طويلة مع مانديلا عبر سيرتها الذاتية التي نشرت مؤخرا تحت عنوان' الأمل والتاريخ علي قافية واحدة' ولكن من المدهش أنها لم تتضمن طلب الزواج إطلاقا. وقد ساعدها ابنها غالب كاشاليا في كتابة السيرة الذاتية وكشف عن إنه في أحد الأيام استدعته أمه مع شقيقته التي تدعي كوكو وقالت لهما أن ماديبا, أو الاسم المعروف به مانديلا بين أبناء وطنه, ماديبا قد طلب منها الزواج وكان ذلك بعد وفاة والدهما يوسف في مايو.1995 وبحلول ذلك الوقت كان مانديلا بالفعل قد انفصل منذ وقت طويل عن زوجته, ويني ماديكيزيلا مانديلا, بعدما تطلقا في مارس.1996 وقال غالب إنها لم تذكر الأسباب في الكتاب لكنها ذكرت لهما أنها لها شخصيتها الخاصة كانت أنها كانت قد فقدت للتو مؤخرا زوجها الذي كان تكن له كما هائلا من الاحترام, وبالتالي فعليها أن تركزعلي إرث زوجها, وعلي أولادها, وعلي أحفادها ونفسها. وأشار غالب إلي أن جزءا كبيرا من سيرة أمه الذاتية التي نشرت خلال الشهر الماضي تتناول علاقة أمينة مع ماديبا, بما في ذلك تكهنات بأنه كان علي وشك الزواج بها. واعترف غالب بأنه وشقيقته كانا يعلمان دائما أن مانديلا كان يكن لها كل الإعجاب. وأشار إلي كم التعاملات الهائل بينه وبينها ومقدار الوقت الذي أمضاه مع أسرتها, وحتي قبل وفاة والده حتي أصبح مانديلا بمثابة أمر ثابت في منزلهم وبلدهم. وعلي لسان غالب فقد قال:'كان نيلسون سمة ثابتة في وطننا بسبب أمينة, لان كان لديه عاطفة وصلة قوية بها. وكان لديه اتصالات سياسية قوية مع والدي ولكن كان لديه علاقة شخصية أقوي بكثير مع امي'. ولذلك حاول غالب أن يثني أمه عن التغاضي عن علاقتها الشخصية مع مانديلا في كتابها الذي روت فيه تفاصيل أخري أكثر دقة وحساسية لكنها أصرت علي الرفض رغم أنها كتبت الكثير عن علاقتها به لكنها أصرت في النهاية علي عدم ذكر عرض الزواج. وقال غالب:'إنها لم تضع ذلك في الكتاب لكن لا تسألني لماذا.'