أكد الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية اليمني أن أعداد اللاجئين في بلاده منذ2006 حتي الآن تجاوزت500 ألف لاجئ ومهاجر يكبدون ميزانية اليمن ما يقارب ملياري دولار سنويا, وقال في مؤتمر صحفي بصنعاء حول قضية اللجوء والهجرة غير الشرعية إلي اليمن إن ميزانية مفوضية اللاجئين لا تتعدي10ملايين دولار وهي لا تفي بالغرض وما تستدعيه تبعات الهجرة من أعباء تتحملها اليمن في كافة القطاعات الحكومية كالصحة والتعليم والأمن. وكشف القربي أن هناك حوالي45 ألف لاجئ ممن قبض عليهم في السعودية خلال الفترة الماضية ورحلوا إلي اليمن وليس إلي بلدانهم الأصلية مما يزيد الأعباء المتراكمة علي اليمن. من ناحية أخري أعلن القربي خلال لقائه مع ممثلي أسر المعتقلين في سجن غوانتانامو أن الحكومة اليمنية تتابع السلطات الأمريكية وسيتم مخاطبة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بضرورة الوفاء بوعود الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمعالجة أوضاع المعتقلين والإفراج عنهم كقضية تتعلق بحقوق الإنسان وتحقيق العدالة الإنسانية. وعلي صعيد آخر وجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الحكومة بسرعة تنفيذ ما لم يتم تنفيذه حتي الآن من النقاط العشرين التي أقرتها اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار والنقاط الإحدي عشرة التي أقرها فريق القضية الجنوبية, وتتضمن هذه النقاط الإعتذار لجنوب اليمن عن حرب الإنفصال وتعويض المبعدين قسرا عن وظائفهم تعويضا عادلا, وحلق الطيران الحربي اليمني علي ارتفاع منخفض وشن غارات جوية علي مناطق تتواجد بها تجمعات العناصر المسلحة والمخربين والإرهابين المرتبطين بتنظيم القاعدة بمحافظتي مأرب وأبين شرق وجنوب اليمن, وحلقت الطائرات الأمريكية بدون طيار صباح أمس علي ارتفاع منخفض بهدف التصوير وتحديث المعلومات حول تجمعات وتحركات هذه العناصر الإرهابية. وقال مصدر عسكري بوزارة الدفاع اليمنية في بيان صحفي أمس إن آخر قصف لهذه الطائرات كان قبل أشهر في أطراف يافع الحد, وإن بعض المناطق تشهدا حاليا تصاعدا في وتيرة الأحداث الأمنية جنوب اليمن مع تصاعد الإصرار علي خيارالانفصال, من جانب أنصار مابات يعرف باسم الحراك الجنوبي. ويأتي ذلك بالتزامن مع استمرار السلطات اليمنية في تنفيذ الحملة الأمنية لإنهاء المظاهر المسلحة وحمل السلاح بالمدن جنوب وشرق اليمن, بعد أن كانت اللجنة الأمنية بالمحافظة قد أقرت اتخاذ إجراءات صارمة لمنع حمل السلاح والتجول به في المدن, وسط ترحيب شعبي بهذه الخطوة.