في مفاجأة مفزعة أكد مؤتمر كار ديو ألكس2013, والذي عقد مؤخرا بالاسكندرية أن المصريين أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب في سن مبكرة وأن أسباب هذه الظاهرة تعود علي الأرجح إلي الشيخوخة المتقدمة بين السكان, والتوسع العمراني, والتغييرات الطارئة علي النظام الغذائي, وأنماط الحياة غير المستقرة, علاوة علي التدخين والإجهاد. وركز المؤتمر الذي يعتبر أضخم الفعاليات التعليمية في مجال أمراض القلب والأوعية الدموية بمنطقة الشرق الأوسط علي التحديات وعلاج أمراض القلب والشرايين مثل ارتفاع ضغط الدم, وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم, والارتجاف الأذيني, ونظم المؤتمر ندوة خاصة عن ارتفاع ضغط الدم ركزت فيها علي السيطرة علي ضغط الدم, وعلاج قصور القلب والشرايين خلال المراحل المتقدمة, وذلك من خلال المناقشة التفاعلية لبعض الحالات, وتسليط الضوء علي أحدث الاتجاهات في مجال علاج وإدارة ارتفاع ضغط الدم, علاوة علي ذلك, تناولت الندوة الاختلافات الكائنة بين فئات الأدوية الخافضة لضغط الدم. وقال الدكتور محمد صبحي رئيس قسم أمراض القلب والأوعية الدموية في جامعة الاسكندرية أن معدلات الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية ضمن فئة عمرية واحدة في دول مثل العراق واليمن ومصر ولبنان والأردن تشير إلي أرقام تفوق ضعف مثيلاتها في الولاياتالمتحدةالأمريكية, وأفادت إحدي الدراسات الحديثة التي أجرتها مجلة القلب الأمريكية عام2012 الي أن سن المصابين بأمراض القلب التاجية في منطقة الشرق الأوسط يبلغ10 سنوات, وهو الحد الأدني بين الأشخاص الذين خضعوا للتشخيص ذاته في الغرب, وتعود25:40% من الوفيات في العديد من الدول العربية إلي أمراض القلب والشرايين, إذ تمثل أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي للوفيات في مصر, فيما يعاني نحو27% من السكان من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم, بينما يعاني أقل من1% من اجمالي عدد السكان( من مرض الرجفان الأذيني, وهو اضطراب ضربات القلب الأكثر انتشارا, ويؤثر في عدد كبير من السكان علي الصعيد العالمي, ويعزي انتشار مرض الرجفان الأذيني في جانب منه إلي الزيادة في متوسط عمر السكان, وتطور إدارة بعض الحالات مثل احتشاء عضلة القلب, مما يؤدي في النهاية إلي بقاء مزيد من مرضي القلب علي قيد الحياة, وقال الدكتور ياسر الشهاوي المدير الاقليمي للشئون الطبية, قسم القلب والأوعية الدموية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وايران وباكستان في مؤسسة بوهر نجر انجلهايم تعتبر مصر ومنطقة الشرق الأوسط عموما من المناطق الأوسع انتشارا لأمراض القلب والأوعية الدموية, ونحن نلتزم برفع مستوي الوعي حول هذه الأمراض في تلك المناطق ضمن إطار المبادرة التي أطلقناها تحت اسم نحو صحة أفضل.