شهدت محافظة الشرقية أحداثا دامية أمس الأول حيث نشبت اشتباكات عدة بين اعضاء من جماعة الإخوان المسلمين ومعارضين لها اسفرت عن اصابة اكثر من120 شخصا. وذلك عقب مسيرة حاشدة للجماعة للإعلان عن دعمها للشرعية. كانت مسيرة ضخمة ضمت الآلاف من اعضاء الجماعة قد انطلقت في الرابعة من مساء أمس الأول من امام مسجد الفتح بمدينة الزقازيق وطافت عددا من الشوارع واثناء مرورهم بمنطقة الإشارة ومجلس المدينة اندلعت مشادات مع مواطنين ومعارضين للجماعة تحولت لمشاجرات واشتباكات بالأسلحة النارية والبيضاء وامتدت الاشتباكات لعدد من الشوارع الرئيسية والميادين وحتي محيط ديوان عام المحافظة, مما ادي لتفرق المسيرة ولجوء اعضاء جماعة الإخوان لعدد من المنازل, كما احتمي نحو130 من رجال وسيدات الإخوان بمسجد النصر المطل علي بحر مويس مما دفع الاهالي لحصار المسجد واحتجازهم داخله ودفعت قوات الشرطة برجالها وعدد8 تشكيلات من الأمن المركزي بإشراف اللواء محمد كمال جلال مدير الأمن لفض الاشتباكات والسيطرة علي الموقف وتمكنت بعد نحو4 ساعات وبالتعاون مع قوات الجيش عن فك حصار المحتجزين وتحرير السيدات أولا ثم باقي المحتجزين تباعا.واسفرت الاشتباكات عن اصابة اكثر من120 شخصا باصابات مختلفة, وقال الدكتور شريف مكين رئيس هيئة اسعاف الشرقية أنه تم نقل100 مصاب لمستشفيات الزقازيق العام والجامعي بينهم5 مصابين بطلقات خرطوش.وقال لطفي غيث مسئول الطوارئ بالهلال الأحمر انه تم اسعاف23 سيدة من اعضاء جماعة الإخوان مصابات بجروح قطعية وذلك اثناء محاصرتهم داخل احد الابراج المجاورة للمسجد, كما قاموا بإسعاف مصاب بطلق ناري داخل برج بسام و7 اخرين داخل مبني المحافظة من جماعة الإخوان مصابين جميعهم بجروح قطعية وتم نقلهم للمستشفي عدا23 سيدة, كما تم اسعاف نحو25 اخرين من الأهالي المناهضين للإخوان جميعهم مصابون بكدمات وجروح سطحية. وصرح اللواء محمد كمال جلال مدير امن الشرقية بأنه تم القاء القبض علي13 من جماعة الإخوان المسلمين. من جهته اصدر حزب الحرية والعدالة بالشرقية بيانا نددوا خلاله بالاعتداء علي اعضاء الجماعة واتهموا خلاله الشرطة بالسلبية والتخاذل في حمايتهم وأداء واجبها.