أنا ممن جار عليهم الزمن وانتهي بهم المطاف ضمن الكثيرين ممن كانوا يعملون في الشركات التي تمت خصخصتها, وأحيلوا إلي المعاش المبكر بجنيهات قليلة أقلمت أوضاعي عليها, وأصبحت حياتي تسير علي نحو مستقر نسبيا حتي وقع لنجلي حادث أليم خلال ممارسته السباحة علي أحد الشواطئ الصخرية, حيث أغراه الجو الحار بالقفز إلي المياه والسباحة لبعض الوقت, ولكن تلقفه الصخر بدلا من الماء فأصيب بكسر في الفقرات العنقية وكدمات في الحبل الشوكي أدت إلي اصابته بشلل كامل, وطفت به علي العشرات من المستشفيات وأجريت له عشرات الجراحات ولكن دون فائدة, فعلاجه الوحيد كما أجمع الأطباء هو زراعة خلايا جذعية واستبشرت خيرا حينما أخبرني الأطباء أن هناك خبيرا المانيا يزور مستشفي مصر للطيران, وهو متخصص في حالة ابني, ولكن الطبيب بعد أن أنهي الكشف عليه أخبرني بأن علاجه موجود في مستشفي بألمانيا, وتواصلت مع الطبيب حتي يقوم باجراء العملية له فأرسل الي تكاليف العملية وهي13 ألف يورو ولم أيأس, فحاولت أن أجري العملية له عن طريق وزارة الصحة, ولكنني وجدت الطريق مسدودا واستدنت وبعت كل ماله قيمة في شقتي, بالاضافة إلي شقتي نفسها, وجمعت مبلغ75 ألف جنيه, وذهبت مرة أخري إلي وزارة الصحة لعلها تكمل المبلغ, ولكنني وجدت العراقيل للمرة الثانية, ولا أدري هل سأحيا لليوم الذي سأري فيه ابني يسير من جديد علي قدميه أم لا؟ * لا أحد يستطيع أن يمنع قضاء الله وقدره, وإنما يمكنه أن يعالج نفسه أو يتداوي مما ألم به, أو أن يتأقلم ويتعايش مع بلواه, وفي كل الأحوال عليه أن يلجأ إليه سبحانه وتعالي متلمسا منه أن يعينه علي ما هو فيه.. ولعل كلماتك المؤثرة تدفع أهل الخير إلي نجدتك وإنقاذ ابنك والله المستعان.