رغم الأداء المتواضع الذي ظهر به الأهلي أمام الإسماعيلي والفوز الصعب الذي تحقق أمس الأول, فإن الهدف بالنسبة للأهلي تحقق وهو إقتناص النقاط الثلاث والتقدم في جدول الترتيب الي المركز الثاني بعد أن رفع رصيده إلي20 نقطة. وأقترب من القمة من جديد. ولعل الأمر كما قال مانويل جوزيه المدير الفني من قبل الفوز أهم من الأداء أحيانا, ولا سيما أنها كانت مباراة ذات ظروف خاصة. بلا شك.. كانت المشاعر متباينة وحائرة في نفوس الجهاز الفني للأهلي واللاعبين بعد مباراة الاسماعيلي, ووضح ذلك جليا في تصريحاتهم أحيانا عن أهمية تخطي عقبة الاسماعيلي باعتباره أمرا مهما ودافعا قويا للفريق في مشواره الطويل والصعب نحو لقب الدوري, والحديث أحيانا أخري عن الظروف الصعبة للمباراة في غياب الجماهير وإلقاء اللوم علي استحياء نحو قرارات حكم اللقاء, ثم العودة في أحيان أخري للواقعية والقول بأنه من الواجب علي الجهاز الفني التوقف للحظات وإعادة تقييم اللاعبين في تلك المرحلة خاصة وأن أداء اللاعبين متذبذب ولا يعكس امكاناتهم الكبيرة ومهاراتهم العالية, ولعب الفريق بأداء متواضع أمام مصر للمقاصة ثم الإسماعيلي وحصد النقاط ولكنه لم يشبع جماهيره الباحثة عن الأداء مقرون بالفوز وليس كما يعتقد البعض أن هناك من يفكر في الفوز فقط دون الأداء. وبعيدا عن تلك النقاط الظاهرية والتصريحات المطلقة, كانت هناك ملاحظة فنية أراد محمد يوسف المدرب المساعد توضيحها قائلا بأن الاهلي لم يلجأ إلي الطريقة الدفاعية في الشوط الثاني حيث طالب البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للفريق اللاعبين بالضغط علي لاعبي الدروايش وتعزيز الهدف, ولكن تطور الاحداث بطرد وائل جمعة في منتصف هذا الشوط أربك حسابات الجهاز الفني مما أدي إلي اللجوء لتأمين هدف الفوز. مشيرا الي أن لابد من عدم الانكار بأن المباراة كانت صعبة مع منافس قوي ومحترم ويمتلك كتيبة من المهارات, وأكد أن هناك حالة تفاؤل في القادم وأن المستوي سوف يرتفع والأداء سيتحسن ملتمس الأعذار للاعبين بعد الغياب الطويل عن المباريات وفقدان حساسية اللقاءات. ولكنه في الوقت نفسه إستغرب من القرارات الغريبة التي خرج بها حكم اللقاء وأثرت بشكل واضح ومباشر في أداء الفريق وكثرة بطاقاته الصفراء التي شلت حركة الفريق في كثير من الأوقات إضافة الي الجهد المضاعف للاعبين بعد طرد وائل جمعه مع بدايات الشوط الثاني. علي جانب أخر, بدأ مانويل جوزيه يجهز أوراقه سريعا استعدادا للقاء غزل المحلة المقرر إقامته يوم السبت المقبل ضمن مباريات الاسبوع ال11 للدوري, وذلك بعد تأكد غياب كل من وائل جمعة وسيد معوض عن مباراة غزل المحلة, بعد طرد جمعة وحصول معوض علي الانذار الرابع في مباراة الاسماعيلي, حيث أدي الفريق مرانه صباح أمس دون راحة, و اكتفت المجموعة التي خاضت مباراة الاسماعيلي بأداء بعض التدريبات البدنية والاحماء وفك العضلات, بينما أدي باقي اللاعبين ومعهم الرباعي الذي شارك في جزء من لقاء الاسماعيلي( محمد شوقي وليد سليمان شهاب احمد جدو) مرانا كاملا وتقسيمة شهدت منافسة كبيرة بين اللاعبين, في حين أدي عماد متعب جلسة خاصة في الجيم وبعض تدريبات العلاج الطبيعي صباح أمس لشعوره ببعض الاجهاد حيث لم يتمكن من المشاركة في المران, لكن اللاعب سوف ينتظم بصورة عادية في مران الفريق اليوم ويكون جاهز للقاء غزل المحلة, بينما واصل الثنائي دومينيك ومحمد نجيب تدريبات التأهيل الخاصة بالجري حول الملعب في اطار البرنامج العلاجي الذي وضعه لهما الجهاز الطبي قبل عودتهما للمشاركة في التدريبات الجماعية حيث يعانيان من شد في العضلة الخلفية, في حين يتحدد اليوم موقف إصابة أحمد فتحي من المشاركة في مباراة غزل المحلة. وبعيدا عن النواحي الفنية المتعلقة بفريق الكرة, أثيرت أمس الاول أو عادت للظهور من جديد أزمة المؤتمرات الصحفية للظهور من جديد بعد فشل اتحاد الكرة في ايجاد حل لمشكلة المؤتمرات الصحفية التي بسببها تم إلغاء المؤتمر الصحفي عقب مباراة الأهلي والإسماعيلي بسبب الخلاف علي وضع إعلانات الرعاة وتمسك كل طرف بوضع رعاته مما دفع اللواء محمد علي مراقب المباراة إلي إلغاء المؤتمر, مشيرا إلي أن الأهلي لم يوافق علي إعلانات راعي الاتحاد, كما تم الاتفاق عليه, علي حد وصف مراقب المباراة, في حين قال محمود علام المدير التنفيذي للأهلي إن النادي هو صاحب الحق في تنظيم المؤتمر الصحفي علي اعتبار أن المباراة من تنظيمه وعلي ملعبه, ولا يحق لاتحاد الكرة أن يفرض رعاته في المؤتمر لأنها ليست من حقوقه.