في خضم غضب شعبي رافض لبرامج التجسس الأمريكية علي بيانات مستخدمي الإنترنت في الولاياتالمتحدة, صعد جيمس كلابر مدير المخابرات الوطنية الأمريكية في ثاني بيان له خلال ثلاثة أيام من دفاعه القوي عن برامج الحكومة لمراقبة البيانات وأكد أنها قانونية وتتم بإشراف قضائي. وهاجم كلابر ما وصفه ب الكشف الطائش لبعض وسائل الإعلام وصحيفتي واشنطن بوست الأمريكية والجارديانالبريطانية, متهما إياهما بتحريف توصيف برنامج بريزم الذي تستخدمه المخابرات الأمريكية في التجسس, وقال كلابر إن ذلك التحريف تسبب في خلق انطباعات خاطئة لدي المواطنين عن برامج المراقبة الحكومية. وقال إن أنشطة المراقبة التي ذكرتها صحيفتا واشنطن بوست والجارديان قانونية وأجريت بموجب سلطات وافق عليها الكونجرس. وأوضح كلابر أن بريزم الذي وصف في تقارير إخبارية أنه برنامج سري للغاية مهمته استخراج البيانات من أجهزة كمبيوتر شركات الانترنت هو في حقيقة الأمر نظام كمبيوتر حكومي داخلي يستخدم لتسهيل طريقة معالجة الحكومة للمعلومات التي تجمعها من الشركات التي تقدم خدمات الاتصالات. وأقر كلابر بشكل علني أن وكالات المخابرات الأمريكية حصلت بالفعل علي معلومات من شركات اتصالات أمريكية, ولكنه دافع عن هذا الإجراء وزعم أنه قانونيا ومنظما من قبل المحاكم. و أوضح أن الحكومة الأمريكية لم تحصل من جانب واحد علي معلومات من خوادم شركات الاتصالات الإلكترونية الأمريكية.وقال كلابر: لاتحصل حكومة الولاياتالمتحدة بصورة منفردة علي المعلومات من خوادم مقدمي خدمات الاتصالات الإلكترونية الأمريكية, يتم الحصول علي جميع هذه المعلومات بموافقة قضائية من المحكمة الأمريكية لمراقبة الاستخبارات الأجنبية بمعرفة مقدم الخدمة وبموجب أمر كتابي من وزير العدل الأمريكي ومدير المخابرات الوطنية. ومن جانبها, أكدت الشركات المقدمه لخدمات الانترنت مثل جوجل وياهو وفيس بوك أنها لا تتعاون إلا مع الطلبات الحكومية القانونية للحصول علي بيانات المستخدمين. وقال كلابر في البيان إن هذه الأغراض تشمل مكافحة الإرهاب وانتشار الأسلحة والتهديدات الإلكترونية. وعلي صعيد منفصل, أنهي الرئيس الأمريكي باراك أوباما محادثاته مع الرئيس الصيني تشي جينبينج حيث أسفرت المحادثات عن تطابق في وجهات النظر حول قضايا المناخ وكوريا الشمالية والأمن الإلكتروني. وكان توم دونيلون مستشار الأمن القومي الأمريكي قد أعلن في ختام يومين من المحادثات بين بكينوواشنطن أن أوباما وجينبينج توافقا علي الملف النووي لكوريا الشمالية. وقال دونيلون إن أوباما وتشي متفقان تماما علي الأهداف في هذا الملف وهي نزع السلاح النووي في الأرخبيل الكوري وكون البرنامج النووي العسكري لبيونج يانج غير مقبول. كما أعلن أن الولاياتالمتحدة والصين وقعتا اتفاقا لبذل جهود مشتركة ضد التغير المناخي وخصوصا الغازات الصناعية.