تجري الصين أول تدريبات عسكرية علي التكنولوجيا الرقمية في تاريخها خلال الشهر المقبل وسط اشتعال حرب التجسس الإلكتروني بين بكين والدول الغربية وتصاعد المخاوف في واشنطن بشأن قيام الصين بشن المزيد من الهجمات الإلكترونية وعمليات القرصنة علي أنظمة التسلح الأمريكية. وذكرت وكالة شينخوا الصينية أمس إن قوات الجيش ستجري تدريبات في منطقة منغوليا علي أنواع جديدة من القوات المقاتلة منها وحدات تستخدم التكنولوجيا الرقمية في إطار جهود للتكيف مع الحرب المعلوماتية. ويأتي الإعلان عن هذه التدريبات غير المسبوقة علي الحرب المعلوماتية قبل أيام من انطلاق مباحثات الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الصيني شي جين بينج في كاليفورنيا. وذلك في الوقت الذي اتهمت فيه وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون قراصنة صينيين بسرقة نحو40 برنامجا من برامج الأسلحة وتصميماتها من بينها تصميمات لنظام الدفاع الصاروخي باتريوت ونظم الدفاع الصاروخية متعددة المراحل إيجيس وتصميمات للطائرة المقاتلة إف- إيه-18 وفي22 أوسبري وطائرات بلاك هوك وإف-35. كما اتهم البنتاجون الصين صراحة باستخدام التجسس عبر الإنترنت لتحديث جيشها. وقالت إن الحكومة الأمريكية كانت هدفا لعمليات تسلل تنسب مباشرة للحكومة والجيش الصينيين فيما يبدو. وفي الوقت الذي تنفي فيه الحكومة الصينية بشدة ضلوعها في أي هجمات إلكترونية, فإن بكين تزيد من إنفاقها الدفاعي وتطور تقنيات جديدة مثل حاملات الطائرات وطائرات الشبح المقاتلة.ومن جانبه, أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي توم دونيلون أهمية العلاقات العسكرية مع الصين وتعاون واشنطنوبكين للتصدي لقضايا الأمن الإلكتروني وحل ملف كوريا الشمالية وقضايا تغيير المناخ والاستقرار في آسيا. وذلك خلال مباحثاته مع المسئولين الصينيين في بكين تحضيرا لقمة أوباما وبينج. وفي أستراليا, قللت مصادر رسمية من أهمية سرقة قراصنة صينيين لتصميمات مقر جديد للمخابرات الأمنية إزيو في كانبيرا. وبحسب صحيفة ذا أستراليان فإن خبراء في مجال الأمن الإلكتروني أكدوا أن الاختراق الإلكتروني حدث قبل3 أعوام بعد عام من بدء إنشاء المقر الجديد وأنه لم يعد يمثل تهديدا لعمل المخابرات الأمنية, حيث كان لدي المخابرات الأسترالية فرصة لتغيير تصميمات المبني للحد من خطر تعرضه للتجسس.