نظمت مؤسسة سعد زغلول للثقافة والفنون بأسيوط مهرجانها السنوي الثالث والذي تضمن معرضا جماعيا للفن التشكيلي كان ضيف الشرف فيه الفنان والناقد عادل ثابت والفنان السكندري زكريا سليمان والفنان أحمد الصعيدي. أما من أسيوط فشارك الخزاف محسن جابر والنحات منصور المنسي وشارك بأعماله في المعرض الفنان أحمد الجنايني والفنانة عقيلة رياض, كما شارك د. محمد رفيق خليل مدير أتيليه الإسكندرية بمحاضرة مهمة جدا لمدينة الإسكندرية من الناحية التراثية, وآخر للحرف التقليدية وأمسيات شعرية وندوة عن مستقبل الثقافة بعد ثورة25 يناير. شارك في تنظيم المهرجان كلية التربية النوعية بجامعة أسيوط وأتيليه فناني محبي الفنون الجميلة بالقاهرة وجمعية أصالة للحرف التراثية يمثلها الفنان الناقد عز الدين نجيب مما يعطي انطباعا بأن المهرجان صارت له قوة ومكانة كبيرة ولم يعد مجرد حدث ثقافي محلي وإنما تشارك فيه مؤسسات ثقافية ذات وزن وكيان علي مستوي الجمهورية ولتنتهي بذلك مقولة إن المبدعين في الصعيد لا يجدون سوي التجاهل من القيادات الثقافية طالما يجلسون في الأقاليم وأن الصعيد تم إقصاؤه ولم تأت الثورة بجديد, ويعود الفضل في جانب كبير إلي إصرار الفنان سعد زغلول والفنانين العاملين معه علي أن يصل صوتهم إلي العاصمة وأن تنتقل القيادات الفنية الرسمية وغير الرسمية إليهم وهو ما حدث في هذه الدورة من المهرجان الذي يحرص الفنان علي تنظيمه سنويا من خلال مؤسسة الثقافة والفنون التي تحمل اسمه والتي أنشأها بالجهود الذاتية في نهاية2010 لتنمية المهارات والفنون من الحرف التقليدية التي تندثر الآن وأنشأ بيتا لتعليم الفتيات فن التلي ويسعي إلي الحصول علي دعم من الهيئة العامة لقصور الثقافة. وواصل الفنان رحلته الفنية مقيما في بلده متحملا التهميش الذي يتعرض له فنانو الأقاليم, ومع إنشاء مؤسسته الفنية ومركز التللي بدأ يلفت الأنظار إلي فناني أسيوط وبدأ يهتم باكتشاف الفنانين المغمورين والموهوبين فكلف أفراد أسرته وأقاربه باكتشاف الموهوبين في الفن والشعر وإقامة مهرجان سنوي لهم.