بدأت أمس أعمال الاجتماع التشاوري للهيئة المصرية السودانية المشتركة لمياه النيل في اطار استعدادات البلدين للمشاركة في الاجتماع الاستثنائي لوزراء المياه لدول حوض النيل المقرر عقده 20 يناير المقبل بكينيا. ورأس الاجتماع التشاوري الدكتور هشام قنديل وزير الموارد المائية والري ونظيره السوداني الدكتور سيف الدين محمد. وصرح وزير الري بأن الاجتماع يناقش المحاور والنقاط المطروحة علي الاجتماع الاستثنائي المقبل لمبادرة حوض النيل, وأنه من المنتظر أن تتطرق المناقشات الي مستقبل العلاقات بين دول الحوض وعلي وجه الخصوص التداعيات القانونية والمؤسسية والمالية الناشئة عن توقيع بعض دول الحوض علي الاتفاقية الاطارية للنيل, والتي لم تحظ بتوافق جميع دول الحوض مع بحث امكانية ايجاد بدائل وحلول من أجل استمرار التعاون بين دول الحوض في اطار العلاقات الاستراتيجية والأخوية التي تربط هذه الدول جميعا. وأكد قنديل أن اللقاء يأتي تتويجا لنجاح الجهود المصرية السودانية في تنسيق المواقف والرؤي بين البلدين حول القضايا العالقة والتي امتدت علي مدي أكثر من خمسين عاما من التعاون والتكامل المثمر والمشترك بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات وخاصة فيما يتعلق بملف مياه النيل وبما يقدم نموذجا للتعامل وحسن الجوار بين دولتين يجمعهما تاريخ طويل وتربطهما حضارة راسخة وأهداف طموحة ومستقبل مشترك لصالح الشعبين. ومن المقرر أن يعقد وزيرا الري والمياه المصري والسوداني اليوم مؤتمرا صحفيا بقطاع مياه النيل لتوضيح الرؤي الجديدة لدولتي المصب للخروج من الأزمة الحالية والخلاف بين دول حوض النيل فيما يتعلق بقضية مياه النيل وسبل ادارتها بما يزيد المنافع المشتركة ولايضر أيا من دول الحوض.