في خطوة أكد خلالها طي صفحة الحادث الذي تعرض له بالصدفة موكبه لاطلاق رصاص الخرطوش مساء أمس الاول ذهب الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء إلي مكتبه وباشر عمله بمقر مجلس الوزراء علي الرغم من أن أمس يوم عطلة رسمية. وبعد6 ساعات من التحقيقات أمرت النيابة العامة بحبس المتهمين الخمسة في واقعة الاعتداء علي موكب رئيس الوزراء. وقد وجهت النيابة لهم تهمة القتل والاصابة العمد لمواطنين أبرياء, وقوات الشرطة, وتهشيم سيارات تابعة للدولة الخاصة بحراسة رئيس مجلس الوزراء وتعريض حياة المواطنين للخطر واثارة الذعر والرعب وتعطيل حركة المرور وحمل أسلحة نارية دون ترخيص. وقد تم نقل المتهمين في حراسة مشددة إلي حجز قسم شرطة الدقي لقضاء فترة الحبس الاحتياطي. وأعلنت وزارة الداخلية علي لسان متحدثها الرسمي اللواء عبدالفتاح عثمان مدير الادارة العامة للاعلام والعلاقات علي أن حادث محاولة الاعتداء ليس له دافع سياسي, وأنه جنائي وأجهزة الوزارة نجحت في القبض علي المتهمين لحظة وقوع الحادث. كما ان اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية قام بالاطمئنان تليفونيا علي رئيس الوزراء. وقد أدلي المتهمون الخمسة باعترافات تفصيلية أمام اللواءين عبدالموجود لطفي مدير امن الجيزة ومحمود فاروق مدير المباحث أنهم كانوا عائدين من مشاجرة بمنطقة مصر القديمة وكانوا يسيرون بسرعة جنونية فحاول قائد الحرس ايقافهم إلا أنهم لم يلتفتوا اليه وأطلقوا الرصاص ليقتلوا بائعا ويصيبوا زميله وكذلك أمين الشرطة ثم هربوا بعد ذلك للاختفاء باحد الجراجات. ونجح العميد مصطفي عصام رئيس مجموعة الامن العام والمقدم حسام أنور رئيس المباحث من القبض عليهم وأعترفوا تفصيليا بانهم لم يكونوا علي علم أن من تشاجروا معهم تابعون لوزارة الداخلية ورئيس الوزراء وانهم كانوا يظنون انهم تابعين للبائعين الذين تشاجروا معهم بمنطقة مصر القديمة وانهم طاردهم للانتقام منهم. وقد أكد العميدان جمعة توفيق رئيس مباحث الجيزة, وعزت عرفة مفتش الامن العام بان المتهمين الخمسة وهم اسلام أبو بكر محمود وعمر احمد محمد وحنفي حامد حنفي ومحمود علي ميرغني ومحمود محمد حداد عاطلون وضبط بحوزتهم بنادق وفرد خرطوش استخدموها في الجريمة. وقد أدان المهندس شهاب وجيه المتحدث الرسمي باسم حزب المصريين الاحرار, محاولة الاعتداء علي رئيس الحكومة. وفي تعليقه علي الحادث قال الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة حمدا لله علي سلامتك يادكتور هشام قنديل مؤكدا ان مصر لن تكون إلا بلدا للتعايش والتسامح.