بدأت أمس القوات البحرية الإيرانية مناورات تستمر لمدة عشرة أيام في منطقة الخليج العربي شرق مضيق هرمز. وأعلن قائد القوة البحرية الإيرانية. حبيب الله سياري أن هذه المناورات التي تحمل اسم الولاية90 تغطي مساحة ألفي كيلومتر بدءا من بحر عمان إلي شرق مضيق هرمز , وأشار إلي أنها الأولي التي تغطي منطقة بهذه المساحة. ونقلت وكالة أنباء إيرنا الإيرانية عن سياري قوله إن المناورات تهدف إلي استعراض القوة الدفاعية للقوات المسلحة وصلابة ردع القوة البحرية في المياه الدولية. وأضاف أنه سيجري خلال هذه المناورات اختبار طرادات جديدة والتدريب علي التنسيق بين السفن والغواصات لمواجهة القرصنة والإرهاب والتهديدات البيئية. وأكد سياري أن المناورات لا تشمل إغلاق مضيق هرمز الذي يربط الخليج ببحر عمان حيث يمر40% من البترول العالمي. ومن ناحية أخري, ذكرت وكالة أنباء إيرنا أن طهران بدأت أمس عملية تسجيل أسماء المرشحين للانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في الثاني من مارس المقبل. وتستمر فترة التسجيل حتي30 ديسمبر الجاري, ولم تعلن الوكالة عن أسماء الفصائل السياسية التي ستتنافس في الانتخابات. وحتي الآن لم يعلن أي من الفصائل السياسية عن برنامجه الانتخابي إلا فصيل التيار المحافظ المتوقع أن ينافسه التيار المقرب من الرئيس محمود أحمدي نجاد والإصلاحيين المقربين من الرئيس السابق محمد خاتمي. يذكر أن هناك خلافات شديدة بين التيارات الثلاثة تسببت في شقاق كبير داخل النظام السياسي الإيراني, حيث يتهم المحافظون الفصيل المقرب من الرئيس نجاد بالتيار المنحرف نظرا لما وصفوه بتوجهاته القومية وليست الإسلامية, كما يصفون الجناح الاصلاحي أيضا بتيار التآمر بسبب تورطه في تنظيم مظاهرات في أعقاب الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل التي جرت عام.2009 وفي غضون ذلك, دعا وزير الداخلية الإيراني مصطفي النجار إلي المشاركة الفعالة من الشعب الإيراني في الانتخابات البرلمانية المرتقبة في البلاد وتطبيق سيادة القانون الذي يحكم إجراءات الإنتخابات. وقال النجار خلال إعلانه عن إجراءات تسجيل المرشحين لخوض الإنتخابات البرلمانية أن الحكومة الإيرانية ناقشت إجراءات تأمين التصويت وتطبيق القانون بما يشجع المواطنين علي الذهاب للإدلاء بأصواتهم, وأضاف أن نحو850 ألف فرد سوف يخول إليهم تنفيذ إجراءات التسجيل التي في حالة انتهائها فسوف يطرح المرشحون برامجهم في207 دوائر انتخابية موزعة علي جميع أرجاء البلاد. ومن جانبه, وصف وزير الامن الإيراني حجة الإسلام حيدر مصلحي المشاركة الشعبية الواسعة في الانتخابات البرلمانية بأنها تدل علي النضج والوعي السياسي لدي الشعب الايراني.