تسبب الاتحاد الافريقي لكرة القدم الكاف في وجود أزمة طاحنة بين بوب برادلي المدير الفني للمنتخب الوطني الأول وربيع ياسين المدير الفني للمنتخب الوطني للشباب, يمكن أن تعصف بحالة الاستقرار التي يتمتع بها المنتخبان. بعد رفض مدرب المنتخب الأول مواجهة إثيوبيا وديا يوم25 مايو المقبل بأديس أبابا ضمن الاحتفالات بذكري تأسيس الكاف, وتمسك إثيوبيا بلقاء المنتخب الأول, في الوقت الذي وافق فيه مدرب منتخب الشباب علي لعب المباراة شريطة عدم احتسابها رسمية حتي لايهتز تصنيف الفريق قبل مشاركته في كأس العالم. تلك الشروط أصابت مسئولي الاتحاد الافريقي بالإحباط, خاصة لتأكيدهم أكثر من مرة أهمية مشاركة مصر في تلك المناسبة التاريخية أستنادا الي أن مصر كانت من أحد الثلاث دول التي دعت لانشاء الكاف مع السودان وإثيوبيا, كما أن الاحتفالية سوف يحضرها جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي للعبة الفيفا. وعلم السبت الرياضي أن المهندس هاني أبوريدة عضو المكتب التنفيذي للفيفا والكاف يقوم حاليا بجهود مكثفة لانقاذ الاحتفالية الدولية بانشاء الكاف, والتي لن تكتمل دون حضور مصر, من خلال قيام أبوريدة بالتفاوض مع مسئولي الكرة في إثيوبيا ومصر والاتحاد الافريقي للبحث عن صيغة توافقية تتناسب مع ظروف وارتباطات الجميع في المرحلة المقبلة. في سياق آخر وعلي الرغم من صدور قرار من مجلس ادارة اتحاد كرة القدم باجراء مزايدة علنية بين القنوات الفضائية وشركات التسويق الاعلانية من أجل بيع حقوق البث الفضائي لبطولة كأس مصر حصريا. وتكليف المجلس باعداد كراسة شروط للمزايدة من أجل طرحها خلال الأيام القادمة بعد الحصول علي موافقة وزارة الرياضة وتم تحديد مبلغ10 ملايين جنيه كحد أدني للحصول علي حقوق البث, بواقع2.5 مليون جنيه لأي قناة فضائية ترغب في بث مباريات كأس مصر في الموسم الحالي. فإن المفاجأة الحقيقية ظهرت بعد قرار المجلس بثلاثة أيام في تلقي الجبلاية عرضا من إحدي القنوات الفضائية تتبع راعي الاتحاد لشراء حقوق بث واذاعة مباريات مسابقة كأس مصر المقبلة بشكل حصري مقابل عشرة ملايين جنيه, شرط ألا يتم بيع المسابقة لأي قناة فضائية أخري, ولم يتطرق العرض لموقف التليفزيون المصري من حقوق الاذاعة.ورغم أن العرض يعتبر مغريا لاتحاد الكرة فإن مسئوليه مازالوا يدرسون العرض خاصة بعد اعلان سعر بيع المسابقة للقناة الفضائية الواحدة بمبلغ25 مليون جنيه. المثير هنا يتمثل في الموافقة المبدئية التي حصل عليها الراعي لشراء البطولة رغم اعتراض المجلس نفسه علي البيع الحصري للدوري الممتاز, والاستجابة لضغوط وزيرالرياضة الذي رفض تماما ممارسة الأندية لحقوقها في تسويق الدوري بالشكل الذي يتناسب مع طموحاتها, لتنمية مواردها المالية. يأتي هذا التطور في الوقت الذي يتحدث فيه البعض داخل الجبلاية عن وجود اتفاق غير معلن مع الراعي يتضمن تنازله عن مطالبته للجبلاية بتحصيل الغرامات التي وقعها علي الاتحاد علي خلفية عدم الالتزام ببنود العقود الموقعة بين الطرفين, رغم صعوبة اثبات المخالفات بشكل ملموس, في مقابل تفضيل عرض الراعي لشراء كأس مصر دون اجراء مزايدة كما كان مقررا.