رفض المتظاهرون في ميدان التحرير المظاهرات التي نظمتها جماعة الإخوان المسلمين عند دار القضاء العالي وقالوا أن الهدف من هذه المظاهرات هو أخونة القضاء, وهتفوا ضد جماعة الإخوان المسلمين وحكم المرشد, مطالبين بضرورة تكاتف القوة السياسية ضد اهداف الجماعة. كان ميدان التحرير قد أعلن حالة التأهب محذرا من قدوم أي مسيرات لجماعة الإخوان تنادي بتطهير القضاء, حيث قال المتظاهرون أنه لايوجد مكان للجماعة في ميدان الثورة, مشيرين إلي ان الثورة سرقت علي حد وصفهم في الوقت الذي استقبل الميدان مسيرات قادمة من دوران شبرا إلي مجلس الشوري للتنديد بأحداث العنف واعتقال6 من شباب المسيحيين. وندد المتظاهرون بسياسة الاعتقالات التي تنتهجها الجماعة ووزير داخليتها, مما اعتبروه انقضاضا علي الثورة والثوار. ونشبت مشادات كلامية بين عدد من المتظاهرين وآخرين من مؤيدي الدكتور محمد مرسي في جامع عمر مكرم بعد الانتهاء من صلاة الجمعة. ومن جانبه أكد الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم خلال خطبة الجمعة أن القضاء هو ظل العدالة وحماية للفقراء في الأرض فيجب الحفاظ عليه إذا هزم القضاء وانتشر الفساد في الأرض ولو لم يكن القضاء موجودا لبحث الناس عنهم. وأكد شاهين, أن الثورة مازالت مستمرة قائلا: نحن مع من يعمل علي تحقيق مطالبها وليس الحصول علي مناصب أو كراسي وكنا نتمني أن توجد محاكمات عاجلة,متسائلا: من الذي قصر في تقديم الإدلة وقام بفرم مستندات أمن الدولة وهدم المؤسسة القضائية بداية للفتنة واراقة الدماء والحرب الاهلية؟ أما الشيخ محمد عبد الله نصر خطيب ميدان التحرير فقد دعا شعب مصر للتبرؤ من جماعة الإخوان قائلا: ان من نقف إلي جانبهم يعادي الإسلام. وأضاف خلال خطبة الجمعة إنه إذا تمنصب مشنقة لمبارك فيجب وضع مثلها لمرسي ومحاكمته أمام ثورية لمواجهته التهم نفسها, كما أشار إلي أن الإخوان يريدون استدراج الشعب لمعارك مع القضاء والجيش.