يبدو أن شباب الثورة قرروا أن يكون لهم دور ايجابي لما يحدث في نادي الزمالك وبالتحديد في الانتخابات القادمة بعد أن قرر عدد من قاداتهم أن تمتد الثورة الي الرياضة, وهو ما يشير إلي أن انتخابات العضوية تحت الثلاثين ستكون نارا ومن نوع خاص جدا لم يعرفه أي ناد رياضي من قبل. ويعد محمد أبو سريع هو أبرز أمثلة المرشحين من الشباب إذ انه أول مرشح يأتي من جماهير الدرجة الثانية للنادي ومن منطقة شعبية اشتهر سكانها بعشقهم للزمالك( صفط اللبن), كما أنه كان من أبرز شباب الثورة دون ضجيج أو أضواء, وقد تعرض لإصابة خطيرة مازالت آثارها واضحة في وجهه رغم شفائه.. ويرفض أبو سريع الوجود في قوائم إذ إن روحه الثورية تجعله يخوض التجربة حبا في الصالح العالم كمستقل دون أن تكون له أي علاقة بحسابات المكسب والخسارة. وبنفس روح الثورة يظهر شريف منير حسن حفيد الكابتن زكي عثمان والذي يفخر دائما بأنه يعرف كل الأعضاء المترددين علي النادي واحدا واحدا بالاسم والسبب وجوده الدائم مع أسرته الزملكاوية والتي صارت تعد من معالم نادي الزمالك. وهناك محمد محمد المسعود ابن بولاق, والذي يمتلك الشخصية المقنعة وقد أخذ من والده حب الناس والخجل الشديد ايضا حتي انه مع زميله مصطفي سيف العماري لا يحبان الظهور في الأضواء لدرجة انهما لا يفضلان نشر صورهما. ويستفيد مصطفي من خبرة والده عضو مجلس إدارة النادي السابق في وضع تصور متكامل للنهوض الاقتصادي بالنادي. وتحفل قائمة ثوار التحرير بشاب آخر واعد عمره33 سنة هو بطل الملاكمة الدولي تامر محمود التونسي, الذي لا يهمه أن يكون في المنافسة الشرسة مع الكبار... وقد نزل إلي ميدان التحرير يوم25 يناير وظل بالشارع يهتف ويخطب في الشباب حتي11 فبراير وكان برفقته شهيد الثورة هشام فاروق لاعب كرة الماء نادي الزمالك الذي توفي برصاص غادر في المظاهرات وقد أكد تامر أنه يخوض معركته مستقلا, وأن الثورة علي الفساد لم تصل بعد شارع الرياضة.