ليس صحيحا أن الموقف غامض في النادي الإسماعيلي بعد استقالة صبري المنياوي وجهازه المعاون إعتراضا علي الظروف المالية التي يمر بها النادي والمستحقات المتأخرة له ولجهازه واللاعبين مما يعوق المسيرة ولا يساعد علي تحقيق ما يصبو إليه كمدير فني من طموحات لجماهير النادي! ويبدو أن هذا لم يكن مستبعدا, وإنما ساد الارتباك المشهد داخل النادي خاصة في ظل غياب رئيس النادي في مهمة عمل خاصة بالإمارات, حيث بدأ من هناك في إجراء الاتصالات أو للدقة استكمالها لإيجاد البدائل المناسبة لغياب صبري المنياوي عن المشهد في هذا التوقيت الحرج. ويحيط العميد محمد أبو السعود كل مفاوضاته بسرية تامة, وإن كان قد أتفق مع نائبه الكفء المهندس خالد فرو وعدد من أعضاء مجلس الإدارة علي الانتظار حتي مجيئه من الإمارات يوم19 أبريل الجاري علي أن يعقد مجلس إدارة النادي إجتماعه الحاسم لأختيار الجهاز الجديد مساء اليوم التالي مباشرة, حيث ينوي أبو السعود أن يضع علي مائدة الأجتماع البدائل الثلاثة التي رآها مناسبة علي أن يكون الأمر شوري بين أعضاء مجلس الإدارة لاتخاذ القرار الذي يرونه مناسبا. أما عن هذه البدائل فهي تتلخص في الإستعانة بحسام حسن المدير الفني لمصر المقاصة والأستفادة بالكامل من جهود كل أفراد الجهاز الفني الذي يعمل معه... وقد طلب حسام أن يتم أستئذان اللواء محمد عبدالسلام رئيس النادي وإنهاء العلاقة مع المدير الفني بصورة ودية...وتردد أن الأمر ليس صعبا وأن اللواء محمد عبدالسلام متفهم تماما للموقف ويهمه ألا يهدم هذا الكيان الضخم المسمي بالنادي الأسماعيلي. والجهاز الثاني الذي تم التحدث مع أفراده فيضم طارق يحيي مديرا فنيا, ومعه طارق مصطفي مدربا عاما فقط علي أن يتم الأستعانة بباقي أعضاء الجهاز من الإسماعيلية... وأبدي يحيي موافقته لتولي المهمة خاصة أن علاقته بنادي هجر السعودي الذي يتولي تدريبه تنتهي يوم27 أبريل الحالي. أما الاحتمال الثالث والذي نري هو الاحتمال الأرجح فهو موافقة البرازيلي ريكاردو علي العودة من جديد للإسماعيلية التي يكن احتراما وتقديرا خاصة لجماهيرها, وعلي هذا فقد وافق علي تخفيض راتبه الشهري إلي20 ألف دولار بعد أن كان يتقاضي في تدريب المريخ السوداني35 ألف دولار شهريا.. وقد أكد ريكاردو أنه في حال الاستعانة بجهوده فسوف يقوم باختيار جهاز فني كامل من الاسماعيلية. وأغلب الظن أن اللواء محمد عبدالسلام سيوافق علي ترك حسام فيما لو وفق في التعاقد مع طارق يحيي.. وبتحليل سريع للموقف نتصور إن تم الاستقرار علي مدرب أجبني فسيكون ريكاردو ولو مدرب وطني فسيكون حسام حسن الذي ربما يكون تمسكه بجميع مساعديه من خارج الإسماعيلية سببا مهما في إرهاق ميزانية النادي إذ سيكون ريكاردو البرازيلي في هذه الحالة هو الأفضل من الناحية الأقتصادية.