مشاكل عديدة تعرض لها القضاة خلال عمليات التصويت والفرز لانتخابات مجلس الشعب.. المشاكل تعكس سوء تنظيم وأداء وتوزيع واستعجال أدي لمعاناة عاشها القضاة, فالتصويت علي يومين والاعادة علي يومين والفرز يتم حتي ساعات متأخرة من الليل واماكن الاقامة متدنية المستوي والانتقال لاتتوافر وسائله المريحة والدوائر متسعة والمسافات طويلة بين اللجان وأماكن الفرز.. الارهاق كان سيد الموقف فيما تعرض له القضاة خلال المرحلتين الأولي والثانية والمتوقع أن يمتد للمرحلة الثالثة.. فمن اين جاءت المشاكل؟ لجنة دائمة المستشار أحمد مكي نائب رئيس محكمة النقض الاسبق يقول: اشراف القضاة علي الانتخابات أدي لأزمة لأن قرارات تنظيم الانتخابات لم تأخذ حظها من الدراسة, فأصل فكرة اللجنة المشرفة علي الانتخابات وأنها من أقدم7 قضاه في مصر وسيحالون جميعا إلي المعاش العام المقبل وفقا لقانون الانتخابات ومباشرة الحقوق السياسية والصادر هذا العام, والحرص علي أن يكون هناك قاض اضطر المشرع للجوء لأقدمية السن وهذا معناه أنه في كل انتخابات سيكون هناك أشخاص جدد ولن تتراكم الخبرات بينما المفترض أن تكون هناك أمانة دائمة للانتخابات بالاضافة إلي اتساع الدوائر المهول, فمثلا قضية الفرز هناك من يقول اللجنة العامة واحيانا اللجنة الفرعية, في الساحل كان2400 صندوق والقرار يأتي بالمرشحين ووكلائهم والقضاة وهذا يؤدي لزحام داخل اللجان العامة ولو انتقلنا للجان الفرعية والفرز بها نجد مشكلة التأمين, وبين هذا وذاك مفروض أن يكون هناك خبراء قبل أن يتم الانتخابات للدراسة الفنية, وفي الفرز هناك أناس قد يكونوا غير مؤهلين, ودراسة مقار الانتخاب والدخول والخروج وكل هذا يستوجب وجود لجنة دائمة تضع تصورات وتلتزم الحكومة بتوفير الامكانات وفقا لتوصيات هذه اللجنة لمنع الاحتكاكات نتيجة العشوائية في قرارات تقسيم اللجان وتوزيعها وتوفير غير المؤهلين لادارتها. غير مسبوق المستشار السيد عمر رئيس محكمة استئناف القاهرة وعضو مجلس القضاء الاعلي يري أن ماحدث غير مسبوق وفيه تطاول علي من تطوع للخدمة العامة وأقل القليل أن يلقي القضاة الاحترام ويضيف أنه لم يكن هناك الوقت للتنظيم وكان الوارد أن تظهر هذه السلبيات. وفي انتخابات2010 كنت رئيس اللجنة وزرنا روسيا ووجدنا لجنة دائمة وليس بالاقدمية ولهم فروع في جميع انحاء روسيا وهذه اللجنة دائمة وبالتالي لاتوجد مشاكل هناك والمعالجة في تصوري أن تكون لجنة دائمة بموظفيها وبحيث يكون كل شيء متوافرا بشكل جيد, فمصر بلد كبير والدوائر اتسعت وبالتالي زادت المشاكل ويجب أن تكون حرفية في ادارة الانتخابات. القضاة يتغيرون واللجنة الدائمة ستوفر تمرس القائمين علي العملية الانتخابية بعملهم وادائهم لدورهم بشكل حرفي. يوم واحد ويري المستشار محمد الشناوي محكمة الجنايات ببنها أن الانتخابات علي يومين صعبة ولايمكن للقاضي أن يعيش معاناة وارهاق بسبب الاعداد الكبيرة.. ويجب تعديل قانون الانتخابات واجراءات الانتخابات فلابد أن تكون هناك ثورة في التشريعات. معاناة قاسية المستشار محمود أحمد رئيس لجنة انتخابية فرعية في أدكو يؤكد أن القضاة تعرضوا لمعاناة قاسية خلال4 أيام والأقامة غير مهيأة وتم توفير اماكن غير مناسبة بفنادق منخفضة المستوي والتنقل لمسافات طويلة من خلال سيارات أجرة عادية. ويضيف أن المجهود البدني ينعكس علي أداء القاضي فنحن من الاجهاد ننام بعد الانتخابات3 ايام والأنتخابات علي يومين اجراء فاشل وهناك أيضا المد عن الميعاد المقرر ثم نأخذ الصناديق ونذهب للفرز في أماكن بعيدة ونستمر حتي ساعات متأخرة من الليل, والأماكن في اللجان العامة لاتستوعب الأعداد الكبيرة من البشر مع عدم توافر أماكن للقضاة والمساعدين له في عمليات الفرز.