تتواصل اليوم مسيرة قطار الدوري العام الممتاز السريع أو الاكسبريس بثلاثة لقاءات من العيار الخاص في الاسبوع التاسع, تبدأ الرحلة في الثالثة بمباراة بتروجيت والداخلية في المجموعة الثانية, ثم في الخامسة والنصف الرئيسية لقاء الاهلي والمقاصة في المجموعة الاولي باستاد الدفاع الجوي, وتنتهي الرحلة بمباراة الانتاج الحربي مع الاتحاد السكندري في المجموعة الثانية, وتقام في الثامنة مساء. تمثل مباراة الاهلي والمقاصة محور الاهتمام في مباريات اليوم لاعتبارات كثيرة في مقدمتها ان حامل اللقب يدخلها تحت شعار ا2 في1 ب, فهي من جانب بروفة واقعية قبل مواجهة توسكر الكيني في اياب دور ال32 لدوري ابطال افريقيا الاحد المقبل, ومن جانب اخر فرصة للانفراد بالصدارة في ظل غياب المنافس الرئيسي انبي لمشاركته في الكونفيدرالية ليبتعد عنه بفارق ثلاث نقاط كاملة., و اداركا من الجهاز الفني لاصحاب الزي الاحمر لاهمية المواجهة وصعوبتها خاصة انها تاتي امام منافس يقوده العميد حسام حسن صاحب اخر انتصار للمصري علي الاهلي, رفض حسام البدري المدير الفني منح لاعبيه راحة سلبية بعد الفوز علي الجونة بهدفين للاشيء, وحاول تجهيز العناصر الاساسية خاصة المصابين منهم مثل الظهير الايسر احمد شديد قناوي الذي اكد جاهزيته للقاء بعد شفائه, بالاضافة الي الاطمئنان علي كل من حسام عاشور وشهاب خاصة الاول الذي يعد رمانة الميزان في خط الوسط. ويري البدري ان لقاء المقاصة يحمل بين طياته اكثر من هدف يسعي لتحقيقه في مقدمتها الانفراد يالصدارة ورفع رصيد النقاط الي18 نقطة بالاضافة الي الاستعداد بشكل جاد لمواجهة توسكر الكيني الاحد المقبل, وانه يعتقد ان لاعبيه يدفعون ثمن ضغط المباريات المتتالي لانه حتي في حالة عدم مشاركة الفريق في مباريات الدوري فانه يتم استدعائهم للمنتخب سواء الاول او الشباب, وانه يامل في ان يحالفهم التوفيق اليوم لان المنافس قوي ويضم مجموعة من العناصر المميزة, في الوقت نفسه فان حسام حسن المدير الفني للمقاصة يدخل اللقاء بذكريات الماضي القريب باعتباره مصدر ازعاج للاهلي وجماهيره في مباريات الدوري منذ ان تحول الي المقعد الساخن, ويسعي الي تحقيق المعادلة الصعبة مع الفريق منذ ان تولي المسئولية خلفا لمحمد عبد الجليل في ان يضعه في مصاف اندية المقدمة, لاسيما انه حقق حتي الان نتائج لا بأس بها. يعاني المقاصة من بعض الغيابات للايقاف وفي المقدمة الثنائي امير عزمي ومعاذ الحناوي لحصولهما علي الانذار الثالث في لقاء حرس الحدود الماضي والذي انتهي بالتعادل الايجابي1/1, ومن المنتظر ان يدفع حسام حسن بالتونسي عصام المرداسي وبجواره الصاعد احمد فريد او احمد حسام ميدو الظهير الايمن علي ان يلعب احمد علي في مركز الظهير أو العكس. يحتل المقاصة المركز الخامس برصيد تسع نقاط من فوزين وثلاث تعادلات وهزيمة واحدة, وسجل سبعة اهداف دخل مرماه مثلهم ويسعي الي حصد الثلاث نقاط ليتقاسم المركز الثالث مع سموحة ومتقدما علي الحرس برصيد نقطة واحدة. اما لقاء بتروجيت والداخلية في المجموعة الثانية فانه يمثل مواجهة بين الطموحات المختلفة, الفريق البترولي بعد ان استعاد توازنه المفقود وعاد لطريق الانتصارات مع مديره الفني رمضان السيد ووصل رصيده الي12 نقطة بدأ يطمع في الاقتراب اكثر من ثنائي المقدمة الزمالك والاسماعيلي, املا في خطف بطاقة التأهل للمربع الذهبي, في حين ان الدخلية يأمل فقط في الدخول ضمن المنطقة الدافئة والابتعاد عن المهددين بالهبوط, خاصة ان رصيده علي مدار الاسابيع الماضية لم يتعد الخمس نقاط من فوز واحد وتعادل مرتين والخسارة في اربع مباريات. ولا تقل الاثارة في لقاء الانتاج الحربي مع الاتحاد والذي يحمل عنوان صدام الجريحين عن سابقه, فالحالة الفنية والتي تعكسها النتائج تمثل صداعا لجماهير الفريقين والمسئولين, فالانتاج تحت قيادة اسامة عرابي لا يزال يتلعثم في مشواره ويبحث عن لغة الانتصارات الغائبة عنها واخرها امام شقيقه طلائع الجيش بهدفين مقابل هدف, لدرجة ان عرابي لم يتمالك نفسه من الانفعال والغضب علي اللاعبين بسبب الاخطاء الفنية التي ادت للخسارة وضياع النقاط الثلاثة, مما جمد رصيده عند خمس نقاط, ولايختلف موقف الاتحاد عن الانتاج كثيرا فعلي الرغم من تغيير الجهاز الفني وتعيين البرازيلي كليبر فإن الاخفاق الاخير دفع البعض للمطالبة مبكرا بالاستغناء عن خدماته علي الرغم من انه لم تمر اسابيع علي وجوده في المسئولية, وبالطبع يحاول الاعلان عن نفسه والخروج من النفق المظلم والابتعاد عن محطة المطبات الصعبة التي تهدد بدخول في منطقة اللاعودة.