تدور أحداث فيلم( ليلة رأس السنة) في ليلة واحدة وهي ليلة رأس السنة, وذلك في أشهر ميادين العالم( تايمز سكوير) بنويورك في الولاياتالمتحدةالأمريكية..ويمتاز الفيلم بطابعه الرومانسي الكوميدي, وقد ظهر ذلك من خلال القصص المختلفة المتشعبة للاشخاص الذين يحتشدون في الميدان أو يحاولون الوصول إليه لكي يشاهدوا لحظة الكرة لإعلان ميلاد عام جديد, وهو تقليد سنوي ينتظره الملايين سواء الموجودين به أو علي شاشات التليفزيون, وقد تم تصوير الفيلم حيا هذه الليلة وهو مأخوذ من قصص واقعية, وأستطاع, مخرج الفيلم( جاري مارشال) الذي سبق أن أخرج فيلمه الناجح( فالنتين داي) أن يجسد لنا شخصيات متنوعة, كل منها يبحث عن هدف يحققه ليلة رأس السنة وقبل حلول عام جديد, فالبعض يبحث عن الصداقة الحقيقية, وأخر عن الحب أو عن الجو العائلي الدافئ.. أما السيناريو فهو لكاترين فوجات.. والبطولة لكوكبة ضخمة من النجوم ثم جمعهم في هذا العمل السينمائي منهم: سارة جيسكا باركس( كيم) أشتن كوتشر( راندي) ميشيل فايفر( إنجريد) روبرت دي نيرو( ستان هاريس) هيلاري سوانك( كلير مورجان) جوش موهاميل( سام) هال بيري( ايمي) ذاك ايفرون( بول) جيسيكابيل( تس بايرن) كاترين هيجل( لورا) وجون بون جوفي( جينش). قدمت هذه النخبة المتميزة من النجوم وجبة فنية دسمة للمتفرج, لأن أغلبهم حاصلون علي جوائز الأوسكار ومن أهمهم النجم المعروف( روبرت دي نيرو) أو ستان بالفيلم الذي يرقد علي فراش الموت وينتظر لحظة مشاهدته الكرة ليلة رأس السنة وبمساعدة الممرضة( أيمي) أو هال بيري.. ومن الشخصيات الرئيسية بالفيلم هيلاري سوانك( كلير) وهي المسئولة عن تنظيم هذه الحفلة التي أستطاعت بإقتدار أن تجعل المتفرج متشوقا حتي لحظة ميلاد العام الجديد وكأنها حقيقية, كما أن هناك قصة إجتماعية مليئة بالدفء بين ابيجيل بريسلين( هيلي) وهي الفتاة المراهفة التي تريد كسر حصار أمها لها نتيجة حبها الزائد وتقوم بدور الأم جيسيكا باركر( كيم). أما ميشيل فايفر( أنجريد) أبدعت في دور المرأة التي مرت بتجربة مرة فأصبحت مذبذبة ولكنها في ليلة رأس السنة قررت أن تتمرد علي هذه الحياة بمساعدة الشاب بول الذي يلعب دورة الممثل ذاك.. في نهاية الفيلم نجد مفاجأة أن جميع الشخصيات لها علاقة ببعضها البعض وهو مالم يكن يدركها المشاهد ولكنها أضافت ميزة جمالية للفيلم.. تم انتاج هذا الفيلم بعد نجاح فيلم فالنتين داي بطاقمه المخرج جاري مارشال وكاتبة السيناريو كاترين فوجات ونفس المنتجين وكذلك النجمان أشتن كوتشر وجيسيكا بيل ولكن بشخصيات مختلفة تماما. مما يميز الفيلم أيضا الحوار المليء بالدفء والحب والكلام المؤثر في نفس المتفرج فاستطاعت كاتبة السيناريو أن توجد مناخا متبادلا عن الشخصيات والمتفرجين أحيانا يثير الضحك وأحيانا أخري البكاء, كذلك مدير التصوير( تشارلز مينسكي) الذي يعمل دائما مع المخرج جاري مارشال صور الفيلم بصورة واقعية مليئة بالإثارة, فقد تم التصوير من خلال أسطح الأبراج وفي المسارح والشوارع, وكانت هناك بالطبع صعوبة كبيرة ومجهود ضخم بذل خاصة لنزول الثلوج في هذا الوقت من العام. ورغم كل هذه المصاعب لم يشعر بها المتفرج, فجاءت الصورة مبهرة مليئة بالإثارة من خلال الإستعراضات في الشوارع وعلي المسرح. في النهاية التي ظهرت مع ختام الفيلم قدم لنا هدفا وهو علينا أن نقدم علي عام جديد به قدر من الحب والمغفرة والتسامح وإعادة النظر في العلاقات المختلفة مع الأخرين, فالحب هو القوة الأساسية التي تجعل الأشخاص يمرون بكل تجارب الحياة, فالحياة ليست إلا لحظة رحيل وقدجسدها المخرج برحيل الرجل المسن( ستان) وولادة أطفال جدد بالمستشفي, وقد قصد المخرج أن يكون هذا رمزا لرحيل عام وقدوم آخر, فالحياة مستمرة وكل جيل يسلم الراية لمن يأتي بعده.