انطلقت عصر أمس مسيرة نسائية ضمت آلاف الناشطات السياسيات وطالبات الجامعات والسيدات, وذلك من أمام مجمع التحرير إلي نقابة الصحفيين, ثم منطقة ماسبيرو, احتجاجا علي الانتهاكات التي تتعرض لها بنات وسيدات مصر. ورددت المتظاهرات شعارات لا لتهميش النساء ومنعهن من ممارسة حقهن في المشاركة الفعالة للأحداث والتحول الديمقراطي, وكلنا غادة كمال عبدالرازق, وهي الفتاة التي سحلت في الأحداث الأخيرة.. وبنات أحرار هنكمل المشوار.. وبنات مصر خط أحمر.. وياللي ساكت ساكت ليه.. دي مش أختك ولا إيه؟ وحرصت سيدات عديدات علي إلقاء الزهور من شرفات المنازل علي المسيرة. ودعت إلي المسيرة ناشطة بحركة6 أبريل, وتبنتها حركة شقائق الثورة, وهي الحركة النسائية التي أطلقت أخيرا علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بهدف الدفاع عن الثورة المصرية, والوقوف في وجه الاستبداد والقهر الموجه للنساء. وأكد شاب يدعي ممدوح, أحد الناشطين, أن العديد من الشباب والائتلافات انضموا للمسيرة النسائية لعمل دروع بشرية لحماية السيدات. وأصدرت خمس منظمات حقوقية بيانا تدين فيه ازدياد وتيرة العنف ضد المدافعات عن حقوق الإنسان منذ بداية أحداث فض اعتصام مجلس الوزراء في16 ديسمبر. وأشار البيان إلي استمرار الانتهاكات التي تتعرض لها الناشطات من اعتقال, وضرب, وسحل, وتجريد من الملابس, بدءا بحادثة كشف العذرية في19 مارس, ومرورا بأحداث19 نوفمبر, حيث عادت قوات الشرطة لاستخدام العنف, وانتهاء بأحداث مجلس الوزراء في16 ديسمبر. وأكدت بثينة كامل المرشحة المحتملة لرئاسة الجمهورية أن مشاركتها في المسيرة النسائية ليست للتعبير فقط عن رفض قضية هتك عرض الفتيات في ميدان التحرير, بل من أجل دماء الشباب التي سالت في الميدان.