في قصر العيني مشاهد كثيرة متنوعة حيث استقبل المستشفي الشهير أكثر من100 حالة إصابة ونحو5 من الوفيات, وقد تجمع عدد كبير من الأهالي في المستشفي للإطمئنان علي ذويهم أو متابعة إجراءات الدفن للضحايا. يقول د.معتز أبوالعزم مدير مستشفي الطوارئ بقصر العيني: هناك أعداد كبيرة من المصابين حضرت للمستشفي من بينهم الشاب عبودي إبراهيم مفجر الأحداث الأخيرة, وقد خرج صباح أمس حيث إن الإصابات الموجودة به بسيطة وهي عبارة عن كدمات وجروح. أما أصغر مصاب من المعتصمين عمره نحو10 سنوات بطلق ناري في الساق وهناك مازال ما يقرب من50 مصابا يتلقون العلاج اللازم وإجراء العمليات الجراحية لهم. وعند دخولي عنبر7 الخاص بمصابي مجلس الوزراء تحدثت إلي أحد المصابين ويدعي سيد إبراهيم20 عاما فيقول إنه كان ذاهبا إلي فرح أحدالأصدقاء داخل مركب في النيل وأثناء عبوره شارع قصر العيني أصيب برصاصة اخترقت كبده وأمعاءه. أيضا هناك شاب يبلغ من العمر15 عاما يدعي نبيل حمدي فاقد الذاكرة مجهول لا يعلم شيئا عن أهله, ويقول إنه كان ذاهبا مع أصدقائه لمشاهدة ما يجري بميدان التحرير وأصيب بحجارة في الرأس. في الوقت نفسه نقلت سيارات الإساف عددا من جنود القوات المسلحة أصيبوا بحروق أثر حرق المبني العلمي بشارع الشيخ ريحان أثناء تأمينهم له وأيضا أصيب ضابط بطلق خرطوش وبعد ذلك تم نقلهم جميعا إلي مستشفيات القوات المسلحة. علي الجانب الآخر يحكي أهالي المنطقة عن المأساة التي شاهدوها كما يرويها إبراهيم محمد أحد ساكني شارع حسين حجازي بقصر العيني قائلا: هناك سبق اصرار في الأحداث حيث إن بعض المعتصمين يجمعون العصا والحديد وأيضا الزجاجات الفارغة منذ فترة, كما أن المحلات الموجودة بالمنطقة تعرضت منذ15 يوما للسرقة ومنها محلات بقالة وأحذية وتليفونات المحمول وتم تكسير واجهات محالات أخري أو اقتحامها والسطو عليها ورأينا نحن أهالي منطقة قصر العيني وعابدين وشارع الشيخ ريحان أنه عندما نشب حريق في حديقة مجلس الشعب جاءت سيارة الإطفاء لكن المعتصمين استولوا عليها وتعدوا علي ضابط المطافي ورجال المطافي وقام أحدهم بقيادتها إلي مكان آخر, هؤلاء المعتصمون ليسوا من متظاهري مجلس الوزراء ولكنهم شباب في سن يتراوح مابين15 إلي20 عاما ويرتدون ملابس شبابية متشابهة, وعندما تدخل أهالي المنطقة وحاولوا التصدي لهم بعد محاولات كثيرة بالحوار بدأوا يعتدون علينا ليس بالحجارة فقط, ولكن بإطلاق أعيرة نارية حية علي الأهالي, كما توعدوا بمهاجمة منازلنا, وبالفعل حرقوا جميع السيارات الموجودة في المنطقة وكانوا يصفون أهالي المنطقة ويصفوننا بأننا بلطجية الجيش. ويضيف عبدالله سعيد من أهالي شارع الشيخ ريجان أن هؤلاء ليسوا بمعتصمين هم يشبهون الذين هاجموا شارع محمد محمود لأن هذه الحادثة مطابقة لسيناريو مجلس الوزراء حيث اقتحموا أسطح المباني والمنازل واعتلوها وقاموا برشق الضباط وأفراد الأمن بالحجارة وزجاجات