يعيش أهالي العزبة الغربية بمدينة شبين الكوم منذ عشرات السنين حالة من الفقر المضني والأمراض المتفشية, ونقص الخدمات الإنسانية برغم أنهم يقيمون في هذه المنطقة منذ عشرات السنين. وتعد مناطق كباري الميتين والسمك والمزلقانات أهم المعالم الرئيسية لتجسيد العشوائية بهذه الأحياء التي قدر لساكنيها أن يعيشوا فقرا وتشرذما وإقصاء من جميع المسئولين الذين تولوا مقاليد هذه المحافظة, بالإضافة الي أسلاك الضغط العالي التي تخترق الكتلة السكنية وتهدد المواطنين بالأمراض القاتلة برغم أن إعادة مسارها لا يحتاج إلا35 مليون جنيه طبقا للدراسة الموجودة منذ أكثر من عشر سنوات. ويقول صبحي الشهدي أحد النشطاء الاجتماعيين بهذه المنطقة, إن العزبة الغربيةبشبين الكوم عاصمة المحافظة تعد من أخطر المناطق العشوائية علي مستوي الجمهورية فقد أثرت اجتماعيا علي المواطنين الذين يبلغ تعدادهم100 ألف نسمة نظرا لسوء الخدمات التي تقدم إليهم, بالإضافة الي المداخل الرئيسية للدخول والخروج من والي هذه العزبة من خلال كوبري السمك وكوبري الميتين الذي لا يسع سوي سيارة فقط بالإضافة الي مواسير المجاري الرئيسية القادمة من محطة الصرف الصحي, وكذلك دخول وخروج60 ألف نسمة يمثلون القري الغربية مما يصيب المنطقة بالشلل التام. وأشار الشهدي الي سوق الخميس الذي يتسبب في محاصرة السكان وعدم خروجهم بدءا من يوم الثلاثاء, بالإضافة الي مقابر مواطني شبين الكوم بالكامل ووقوعها في هذه المنطقة, مما يتسبب في مأساة كبري عند تشييع جنازة أي متوفي. وتساءل عبدالغفار يوسف عن العزبة الغربية التي هي جزء لا يتجزأ من شبين الكوم عاصمة المحافظة وحرمانها من الخدمات الأساسية, حيث لا يوجد بها سوي مدرسة الشهيد الجندي الابتدائية الاعدادية ومدرسة خاصة لا يدخلها سوي أبناء الأكابر فقط, كما لا يوجد مستشفي حكومي ولا مركز شباب ولا قسم شرطة.. مشيرا الي أنه يجب إعادة النظر في تطوير هذه المنطقة بشكل يضمن توفير الخدمات الاجتماعية وطرق رئيسية تصل إلي500 وحدة سكنية حكومية لا يدخلها تاكسي ولا سيارة ملاكي نظرا لضيق الشوارع وبنائها بشكل عشوائي دون دراسة كافية, وطالب بإزالة الماسورة الرئيسية للمجاري الموجودة أسفل الكوبري وإعادة تحديد مسارها وكذلك إزالة المخلفات بشوارع داير الناحية وإعادة رصفها وإنارتها ونقل السوق وتوفير أراض لبناء المدارس والمستشفيات. وفجر جمال أحمد حربي من قرية بني غريان مفاجأة من العيار الثقيل, بزرع أحد الأعمدة الكهربائية التي تخترق وسط القرية داخل خزان صرف صحي مما يهدد بسقوط العمود في أي لحظة, مشيرا الي أن هذه الأسلاك تسببت في الكثير من الحرائق التي أدت الي نفوق ما يقرب من50 رأس ماشية واحتراق ما يقرب من15 منزلا بالكامل, بالإضافة إلي المحاصيل المخزنة من القمح والأرز وإصابة العديد من المواطنين بحروق شديدة نتيجة ماس كهربائي بأسلاك الضغط العالي وتساقط الشرر علي الأسطح. وتساءل عن مصير خطة إعادة مسار هذه الأسلاك القاتلة الموجودة في ادراج المحافظين السابقين وفق دراسة فنية ومالية تبلغ تكلفتها35 مليون جنيه لإزالة جميع أسلاك الضغط العالي المارة فوق منازل قري المنوفية بالكامل وتحويل مسارها خارج الكتلة السكنية أو عمل كابلات أرضية توفر الأمن والأمان للمواطنين.