في الوقت الذي دعا فيه ناشطون سياسيون في سوريا لجمعة جديدة تحمل اسم المنطقة العازلة مطلبنا لمطالبة العالم بموقف فعلي علي الأرض وتجاوز سياسة العقاب والعزل المتبعة حاليا مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد, تواصلت تفاعلات الثورة السورية علي الصعيد الدولي بفرض مزيد من العقوبات الأوروبية علي دمشق وطهران فضلا عن تدهور العلاقات السورية- التركية إلي حد تلويح دمشق بقطع العلاقات الدبلومسية مع أنقرة. ففي جدة, ذكرت مصادر صحفية- أمس- أن سوريا سجلت اعتراضها علي البيان الختامي الذي خرج عن اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي أمس الأول وقالت المصادر ان جلسات الاجتماع المغلقة التي استمرت لساعات طويلة شهدت في بعض جوانبها مشادات ونقاشات حادة, خاصة بين وزير الخارجية التركية احمد داود أوغلو ونظيره القطري حمد بن جاسم آل ثاني من جهة, والوزير السوري وليد المعلم من جهة أخري, بسبب عدم تجاوب دمشق مع مبادرة الجامعة العربية. وتحول النقاش الي مشادة بين تركيا وسوريا حيث اتهم المعلم, تركيا باحتضان المعارضة السورية, لكن أوغلو رد عليه بالقول إن هؤلاء لجأوا إلي بلاده هربا من قمع نظام الأسد. وفي هذه الأثناء أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي في بيان له أمس أن الفرصة مازالت متاحة أمام سوريا لتجاوز أزمتها وتجنب مخاطر التدخل الاجنبي اذا ما استجابت بالتوقيع علي الاتفاق الخاص بمهمة بعثة مراقبي جامعة الدول العربية الي سوريا وهو ما سيمنح الحل العربي الفرصة لمساعدة سوريا علي تجاوز الأزمة, وكذلك النظر في جميع اجراءات المقاطعة التي اتخذها المجلس الوزاري ازاءها. وأشار العربي الي أن قرار مجلس الجامعة الخاص باجراءات المقاطعة ضد الحكومة السورية انما يستهدف الضغط علي أركان الحكومة, ولن تطال هذه الاجراءات الأوضاع المعيشية الاساسية للشعب السوري, مؤكدا استعداد الجامعة النظر في تلك الاجراءات اذا ما وافقت الحكومة السورية علي مهمة بعثة المراقبة. وفي تطور متصل ينذر بقطع العلاقات الدبلوماسية بين سوريا وتركيا, لوحت مصادر دبلوماسية في دمشق باحتمال سحب السفير التركي لدي سورية عمر أونهون وتوقف نشاط السفارة في الفترة القريبة المقبلة, حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية, وذلكعلي خلفية اعلان وزير الخارجية أحمد داود اوغلو حزمة العقوبات المتكونة من تسع مواد ضد سوريا. وفي اجتماع موسع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل بمشاركة الامين العام للجامعة العربية,صرح مسئول بالاتحاد بأنه تم الاتفاق علي زيادة الضغوط علي سوريا من خلال إضافة11 كيانا و21 شخصا إلي قائمة عقوباتها.وسوف تعلن قائمة الأسماء اليوم. وقال دبلوماسيون إن المؤسسة العامة للنفط بسوريا ستكون بين الكيانات المستهدفة.. وأعلنت الخارجية النمساوية مجددا أن الرئيس السوري بشار الأسد فقد شرعيته وتدعوه للتنحي.