أكدت ممثلة الاتحاد الأوروبي السامية لشئون السياسة الخارجية والأمن كاترين أشتون, أن أوروبا والعالم العربي يتقاسمان تاريخا مشتركا ومصيرا مشتركا. وأضافت - في خطاب ألقته أمس في خلال مباحثاتها مع السيد عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية في مقر الجامعة, أن بصمات وثقافة العرب وحضارتهم منتشرة في جميع أنحاء أوروبا سواء في الأدب أو العلوم أو مفردات اللغة والموسيقي, وبالتأكيد في الطعام, وقالت إننا نفهم بعضنا البعض ومرتبطان ببعضنا البعض الي حد كبير, ونعلم أن مسارنا المستقبلي يكمن في التعاون والتفاهم المتبادل. وأشارت الي التعاون المتنامي بين دول الاتحاد من أجل المتوسط, والمشروعات الملموسة التي تمت في مجالات رئيسية مثل إزالة تلوث البحر المتوسط أو خطة الطاقة الشمسية المتوسطية. وقالت كاترين أشتون في كلمتها, إن الهدف الأسمي الذي يوليه الاتحاد الأوروبي يتمثل في شرق أوسط خال من الأسلحة النووية, وأن وجود إيران بأسلحة نووية سيؤدي الي مخاطر انتشار كارثة نووية في جميع منطقة الشرق الأوسط وهو آخر شيء ترغب فيه المنطقة. وأوضحت أن حل النزاع العربي الإسرائيلي هو أمر مهم بالنسبة للمصالح الأوروبية وضروري لحل المشكلات الأخري في المنطقة, مشيرة الي أن المنطقة ليست في حاجة الي مزيد من النزاعات بل هي في حاجة الي سلام يستند الي القانون الدولي. وقالت إن حل النزاع العربي الإسرائيلي سيمهد الطريق لوجود عهد جديد للشرق الأوسط, مما سيفتح الطريق أمام إمكانات متعددة للتكامل الإقليمي والتعاون الدولي. وأوضحت أن معالم التسوية تتمثل في الحل القائم علي اقامة دولتين( إسرائيل وفلسطين) بحيث يعيشان جنبا الي جنب في سلام وأمن. وانتقدت كاترين أشتون في خطابها إسرائيل بشأن قرارها الأخير بإقامة مستوطنات جديدة في القدس وقالت إنها بذلك خاطرت وقوضت من الاتفاق المؤقت للبدء في محادثات غير مباشرة مع الفلسطينيين, وقالت إن المستوطنات غير قانونية وتشكل عقبة أمام السلام, ودعت لبدء المفاوضات بين الجانبين بشكل عاجل, وفك الحصار عن غزة, مشيرة الي أنها ستزور القطاع لتعبر عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني, كما دعت لإنهاء الانقسام بين الفلسطينيين لان ذلك لا يخدم مصالحهم علي الاطلاق.