بدأت نيابة قصر النيل تحقيقات موسعة حول دهس أول متظاهر بعد الهدنة التي تم التوصل إليها بين وزارة الداخلية والمعتصمين في شارع مجلس الوزراء,الذين تجمعوا أمام المجلس احتجاجا علي تعيين الجنزوري رئيسا للوزراء. وقد استمعت النيابة أمس الي أقوال النقيب محمد عادل قائد مأمورية الأمن المركزي, و2 من المجندين واثنين من سائقي سيارات الأمن المركزي وقائد سيارة الأمن المركزي المصفحة الذين أكدوا أنهم كانوا يستقلون سيارات الأمن المركزي في شارع قصر العيني متوجهين الي وزارة الداخلية لتأمينها, وقد ظن المتظاهرون المعتصمون أمام مجلس الوزراء عند تقاطع شارع قصر العيني مع شارع مجلس الشعب, بأن السيارات تتجه الي الهجوم عليهم ووقعت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن سقط علي أثرها الشهيد أحمد سيد سرور أحد المتظاهرين. كما استمع محمد عبدالشافي رئيس نيابة قصر النيل بإشراف المستشار عمرو فوزي المحامي العام الأول إلي أقوال شقيقي الشهيد أحمد سيد سرور حيث أكد أحدهما أنه كان معه وقت المظاهرة وشاهد سيارة الأمن المركزي تدهس شقيقه, كما أكد شقيقه الثاني أن أحد المتظاهرين أبلغه تليفونيا بنقل شقيقه الي المستشفي لإصابته نتيجة دهس سيارة الأمن المركزي له. وقد تضاربت أقوال4 من الشهود من المتظاهرين الذين شاهدوا الواقعة حيث أكد اثنان من الشهود أن الشهيد أصيب بجروح وكسور بالجزء الأسفل من الجسم نتيجة قيام سيارة الأمن المركزي بالاصطدام به ودهسه من الخلف, بينما أكد اثنان آخران من الشهود أن سيارة الأمن دهست الشهيد أحمد سيد من الأمام, وأمرت النيابة باستدعاء اثنين آخرين من الشهود الجدد للإدلاء بأقوالهما حول الواقعة.