لاقى بيان القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوى ردود فعل متباينة من المتظاهرين والقوى السياسية والوطنية. ففى ميدان التحرير أكد المتظاهرون فور انتهاء طنطاوى من توجيه بيانه إلى الأمة "أنهم لن يتركوا ميدان التحرير إلا عقب قيام المجلس العسكرى بتعيين حكومة الإنقاذ الوطنى". وطالب المتظاهرون المجلس العسكرى بإعادة الجيش الى ثكناته وتسليم السلطة بشكل فورى الى مجلس انتقالى لحين إجراء الانتخابات البرلمانية ثم إجراء الانتخابات الرئاسية. وكان المشير طنطاوى قد ألقى بيانا الليلة عبر التليفزيون المصرى أعرب فيه عن تعازيه لأسر الشهداء الذين سقطوا خلال الأحداث الجارية،وأكد خلاله قبوله لاستقالة حكومة الدكتور عصام شرف واعتبارها حكومة تسيير أعمال لحين تعيين حكومة إنقاذ وطنى، وكذلك تحديد موعد الانتخابات الرئاسية فى موعد غايته 30 يونيو المقبل. ورحب حزب "المستقلين الجدد" بما تضمنه بيان المشير طنطاوي ..وأكد عضو المجلس الرئاسي للحزب محمود عبد الكريم ان طنطاوي أحسن صنعا بالإستجابة لمطالب الأحزاب والتيارات السياسية بقبول استقالة حكومة الدكتور عصام شرف ،وإعلانه استعداده التام لتسليم السلطة بصفة فورية بعد إجراء استفتاء شعبي..منوها إلى حرص المجلس علي الشرعية. وأضاف:أن ما أعلنه طنطاوى هو تصرف حكيم يعكس وطنية القوات المسلحة ، ورغبتها في العودة إلي ثكناتها للقيام بأداء واجبها الأساسي في الدفاع عن تراب الوطن والحفاظ علي كرامة الأمة. وأشاد بيان صادر عن الحزب بيقظة المجلس العسكري ووعيه بكل ما يدور علي الساحة من مؤامرات ومهاترات ومناورات ومزايدات ليس لها مايبررها علي أرض الواقع..مناشدا جميع المعتصمين في ميدان التحرير بالعودة إلي منازلهم وأعمالهم للمساهمة في إنجاح الانتخابات والمشاركة بإيجابية في الانخراط في العملية السياسية والعمل علي بذل أقصي مايستطيعون من جهد لإرساء دعائم الأمن والأمان ودفع مسيرة الاستقرار وعجلة الإنتاج إلي الأمام. وطالب عبد الكريم بالتزام المجلس الأعلي للقوات المسلحة بتعهداته لتأمين الانتخابات وضمان إجرائها في أجواء نزيهة وديمقراطية تليق بمصر مابعد ثورة يناير التي تتطلع إلي نسف منظومة الفساد القديمة وفتح صفحة بيضاء جديدة. وقال:إن هذا لن يتأتي إلا من خلال تحمل المجلس العسكري لأعباء المهمة الجسيمة الملقاة علي عاتقه والضرب بيد من حديد علي كل المتربصين بحاضر ومستقبل مصر في الخارج ،وأيضا قطع دابر المفسدين والمخربين الذين يعاونونهم في الداخل مع التعجيل بتعويض أسر الشهداء والمصابين في أحداث التحرير وماسبيرو وتسريع وتيرة المحاكمات التي تجرى حاليا لبعض رموز النظام السابق.