تكبدت البورصة المصرية خسائر سوقية لدى إغلاق جلسة تعاملات اليوم الاحد"مستهل تعاملات الاسبوع" تجاوزت 7 مليارات جنيه متأثرة بتداعيات الاحداث التى يشهدها ميدان التحرير منذ يوم الجمعة الماضي، فيما وصف محللون بالسوق تلك الخسائر بأنها أقل من المتوقع. وبلغ رأس المال السوقي للشركات المقيدة بالبورصة 312.6 مليار جنيه مقابل 319.7 مليار جنيه فى نهاية الاسبوع الماضي بخسارة قدرها 7.1 مليار جنيه، وكان قد خسر الاسبوع الماضي نحو 15.5 مليار جنيه. وسجل مؤشر البورصة الرئيسي/إيجي إكس 30/ تراجعا بنسبة 2.45 فى المائة ليبلغ 4023.45 نقطة، كما تراجع مؤشر /إيجي إكس 20 -محدد الاوزان/ بنسبة 2.2 فى المائة إلى 4313.80 نقطة، وامتدت التراجعات إلى مؤشرات السوق الثانوية ليخسر مؤشر/إيجي إكس 70/ للاسهم الصغيرة والمتوسطة نحو 3.9 في المائة من قيمته مسجلا 443.26 نقطة، كما خسر مؤشر /إيجي إكس 100 الاوسع نطاقا/ ما نسبته 3.39 فى المائة لينهي التعاملات عند 696.64 نقطة. وبلغ حجم التداول الكلي بالبورصة المصرية اليوم 1.35 مليار جنيه منها 1.15 مليار جنيه تعاملات سوق سندات المتعاملين الرئيسيين ، فيما بلغت تداولات سوق الاسهم نحو 200.8 مليون جنيه. وقال وسطاء بالبورصة لوكالة أنباء الشرق الاوسط إن خسائر اليوم تعد أقل بكثير من توقعات المحللين خاصة بعد ظهور عمليات شراء قوية من مؤسسات وصناديق إستثمار مصرية ومستثمرين ومضاربين مصريين، ما أدى إلى كبح جماح عمليات البيع التى قامت بها مؤسسات أجنبية وعربية. وأشارت مروة حامد محللة أسواق المال إلى أن الغالبية العظمى من التوقعات كانت تشير إلى إحتمالات تعليق التعاملات بالبورصة لمدة نصف ساعة نتيجة الهبوط الحاد، فضلا عن عدم وجود طلبات شراء، وهو مالم يحدث، حيث شهدت العديد من الاسهم الكبرى والقيادية وحتى أسهم المضاربات طلبات شراء قوية مثل طلعت مصطفى القابضة وموبينيل، كما تماسكت أسهم أخرى مثل أوراسكوم تليكوم والبنك التجاري الدولي خلال التعاملات اليوم، لكن أسهم قيادية أخرى مثل أوراسكوم للانشاء شهدت عمليات بيع من مستثمرين أجانب. ورأت أن المستثمرين خاصة المصريين والافراد الاجانب والعرب باتوا أكثر هدوءا فى التعاطي مع مثل هذه الاحداث التى كثرت فى الشهور الماضية، مشيرة إلى أن السوق كانت قد شهدت ضخ سيولة جديدة في الفترة الماضية وتحاول الحفاظ على أسهمها. ونوهت بأنه يصعب توقع أداء السوق خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن تعاملات البورصة ربما تسير يوما بيوم بحسب سير الاحداث وكيفية تعامل من يديرون البلاد مع الاوضاع المتصاعدة حاليا. واعتبرت أن أي تأجيل للانتخابات البرلمانية ربما يدخل البورصة المصرية فى دوامة هبوط عنيفة، حيث سيمثل ذلك إعلانا رسميا بعدم إستقرار الاوضاع الداخلية فى مصر ما سيؤدي إلى مزيد من الضغوط البيعية من قبل الاجانب، وربما توقف القوى الشرائية المحلية.